الثلاثاء، 24 مارس 2009

عفوا يا صاحب الفخامة :فهذا لم يكن ضمن أي برنامج إنتخابي!!!

عفوا يا صاحب الفخامة على كل هذا العدل الذي يغمرنا.
عفوا على كل الأساليب المستخدمه في حق ناشط حقوقي وكاتب مدونة.هذا الإستقواء وسياسات التنكيل والتشويه بحق ناشط حقوقي !
عفوا لإنجازاتكم ياصاحب الفخامة والدور الأكثر من بطولي في إحتواء كل الاطراف الإعلامية والصحفية وإنزال أقصى العقوبات والتهم بمن يحاول التضامن معي أو تسليط الضوء على الذي يحصل لي!
عفوا ياصاحب الفخامة على تدخلكم الشخصي والمباشر والإتصال بجهات عليا على مستوى قيادات البلدان التي أراد ناشطوها ومنظماتهم التضامن معي وإعطاءهم صورة مشوشة ومشوهة عن حالتي!
عفوا على هذا الكرم الذي قمتم بإنجازه مع الرئيس المصري بإيقاف أميمة قاسم المسئولة المباشرة في الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن تعاونها أو تضامنها معي!
وكذلك عن إيقاف إتحاد المدونين العرب ومنهم الأستاذ/شريف إسماعيل.
وكذلك منظمة المؤتمر الأسلامي الأمريكي في مصر..وشكرا أيضا على دوركم الرائع مع الصحفية الأمريكية(جين نوفاك) شكرا لكم على هذه الإستراتيجية القصوى في حصاري ومحاربتي من كل الأطراف سوى كانت في الداخل أو في الخارج!
فلماذا ياصاحب الفخامة أعدتم الحكم الصادر بحق الخيواني رغم صدور قرار رئاسي من سيادتكم بالعفو عنه وذلك بعد مرور أسبوع واحد فقط من إتصال هاتفي بيني وبين الصحفي عبدالكريم الخيواني..وهذا برهان كافي على منعكم كل الأطراف الإعلامية من التضامن معي!
شكرا ياصاحب الفخامة على كل إنجازاتكم تلك ولو لم تكن ضمن أي برنامج إنتخابي!
**
أعلم في الأخير ياصاحب الفخامة أنني لست مجرما لأستحق كل ماتفعله معي!
ولست وزيرا فاسدا يسرق أموال الخزانة العامة..
ولست تاجرا أو بائعا للضمائر في سوق النخاسة لأستحق كل الذي تفعله معي!
أنا مهندس إتصالات،أي تخرجت من كلية الهندسة ولست خريج كلية البرع أو علوم الفقه للننال رضاكم ودعمكم ,
كان لتدخلكم المباشر في إقصائي من الحصول على درجة وظيفية في كل القطاعات باليمن وذلك بسبب كتاباتي!
أعلم أنني لن أختار سوى موتا يليق بي ويليق بمقامي!
فأنا لست بحاجة بعد اليوم إلى الركض خلف أقدام المنظمات الحقوقية لأطلب منها أمل صار شبه مستحيلا في ظل كل التدخلات السابقة التي ذكرتها أعلى..
أنا من سيذهب إلى نهايته دون الشعور بأي خوف أو حسرة أو مرارة!
أنا من سيذهب إلى موت كأنه سيذهب إلى لقاء مع أعز الأصدقاء!
*****************************************
نحن لسنا سوى جيل
تعجز أقلامه عن مديح المتنفذين والمشائخ وكل صور الظلم والفساد والقهر اليومي وأساليب القمع!
نحن جيل بإرادة تمضي صوب الشمس ،
إرادة ترفض كل أجندة الوصاية والتبعية وأزمنة الديكتاتورية،
نحن جيل يرفض أن يتقاسم مع مجتمعه إرثا من القمع والإغتيالات والإقتتال السياسي الزائف!
نحن جيل يدرك مهمة التغيير ومهمة صنع المستحيل،مهمة الدفاع عن حياة الضعفاء والمقهورين والمسلوبين حقوقهم !
مهمة الحرية دوما والدفاع عن كل قيمها ومبادئها..
مهمته الوحيدة هو الإنسان بمختلف طبقاته وإنتماءاته الطبقية والعرقية والمذهبية،
محاولة الخروج من مأزق القوانين المنهوبة والمصادرة تحت رحمة أصحاب القصور المناطحةللسماء وأصحاب المواكب الفخمة التي تعلن حالة الطوارئ عقب مرورها في إحدى شوارع العاصمة أو ربما صبي متنفذ يمتلك كل هذا الحشد من مواكب الأطقم العسكرية والسيارات الفارهة الحكومية،
قانون مهمته الوحيدة والإستثنائية بإمتياز هي استهداف حياة الصحفيين والناشطين والمدونين أكثر من إستهداف أي مجرمين أخرين ..
فالكتابة هنا جرم والمطالبة بمعاقبة الفاسدين جرم أيضا،وإدانة حالة التعسف التي تطال الصحفيين والمواطنين جرم أيضا وما دونه لا يستحق العقاب أبدا..
نحن نمضي صوب هاوية من فجائع هذا الواقع وتحديات إثم إفرازاته!
نسير في طابور من رجعية هذه الحالة المتردية على كافة الأصعدة الإقتصادية والسياسية والتقييد للحريات الذي وصل ذروته وبلغ درجة قصوى من درجات الإسفاف والإذلال والمصادرة للأرواح والأجساد معا.
نحن نسير في زمن يمشي وفقا لساعة النافذين ومنتهكي القوانين والدساتير في الوطن،الزمن الحقيقي هنا يعمل وفقا لزمن الجلاد وزمن قدرتهم الخارقة في تغييب كل الأشياء الجميلة والرائعة وكل ما هو نابض بالحيوية والمهارات الفريدة .
أنه مشروع يستهدف أمل الأجيال ويستهدف إجهاض زمن الحرية الوليدة وإجهاض واسع النطاق لمن يحاول أن يستفيق من سبات هذا الظلم والعبث بالأرواح دون أي معالم تحد من المضي صوب هذا النفق الجنوني المريع ،
هذا أبرز إنجازات هذا الحلم الوحدوي وأبرز عناوين البلد الراعي للديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان!
هذا الحلم الذي أنتظرنا ولادته كل هذا الزمن وكل هذا الوقت المنصرم..
إنتظرنا هذا الحصاد المرير الذي حصد أرواح المساكين والبسطاء والأقلام التي تصدح بالحرية!

*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*صنعاء-اليمن.
*7/3/2009


ليست هناك تعليقات: