الثلاثاء، 24 مارس 2009

وداعا لحرية الصحافة في اليمن!!






*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*صنعاء-اليمن.
28/2/2009


لا شيء يستدعي أرتكاب كل هذا الجنون المصطنع..
هذا ليس إنتصارا حاسما تحرزه هذه السلطة اليمنية على ناشط حقوقي أعزل..
نحن لسنا دعاة حرب أو ناهبوا ثروة هذا البلد.. لا نملك ثمن الخبز اليومي !!
فلماذا هذا الإرهاب ضد كاتب مدونة؟
لماذا كل هذا العنف والمطاردة وإعلان حالة طوارئ على طول البلاد وعرضها؟
ليس هنالك ما يستدعي إستنهاض كل هذه الشهوة العارمة في إغتيال ناشط حقوقي وكاتب مدونة!
ماذا تتوقعوا أن يقول العالم عنكم؟
وأي فضيحة هذه التي ستحرزها هذه الديمقراطية الفريدة ؟
فكل هذا السيناريو الذي تلعبونه عبارة عن سيناريو كاذب وزائف!
عليكم أن تبحثوا عن طريقة أكثر حضارية..عليكم أن تترفعوا أكثر عن هذه الأعمال الدنيئة..عليكم أن لا تتعمدو الإساءة للوطن بإسم القانون وبإسم همجية القوة والعنف ..
عليكم أن تستريحوا من إدمان هذا الروتين المتفاقم كل لحظة ..
أن تستريحوا من هذا الخمش والخدش لأصحاب الأقلام والصحفيين والناشطين والمدونين..
عليكم أن تختاروا سهام وحراب قتل تتلاءم مع أشخاص تليق بهم تلك الأعمال.
هل إعتادت هذه الديمقراطية تصدير المفاجأت للعالم كل مرة؟
مرة بإغتيال صحفي وأخرى بمحاكمة صحفي وإعتقال صحفي والإعتداء على صحفي ومطاردة ناشط حقوقي ومدون بالتهم لقتله أو إغتياله بكل الطرق والأساليب !
نحن لسنا في زمن اغتيال الكلمة وأيضا إغتيال قلوب الصحفيين صمتا وقسرا ..لا يمكن أن ترتكبوا هذه الجريمة الأولى عالميا دون أن يعرف العالم بأكمله عن ثمن هذه الفضيحة والجريمة المقرفة !
عليكم أن تجدو إستراتيجية أخرى لإبادة ناشط حقوقي وكاتب مدونة..ربما كان من المفترض أن تختصروا كل هذه الطاقة التي تصرفونها لقتل مدون بطريقة أخرى..كان ينبغي عليكم أن تدسوا أي شيء في الطعام أو الشراب الذي أتناوله أو أشربه..هذا أفضل لكم من أي فضائح أخرى ترتكبونها في حق ناشط حقوقي..
فهل ستصدقكم العالم عن قتل ناشط حقوقي بسبب النساء؟
هل ستصدقكم العالم بأن ناشط حقوقي كتب عن سلطة تستخدم الإرهاب كذريعةويافطة كرتونية زائفة لجلب الهبات والمساعدات وادانة من تريد السلطة إدانته من الصحفيين والناشطين أن يكون إرهابيا؟!
عليكم أن تتحرروا من عقلية الدم والإغتيالات والعنف..
عليكم أن لا تخلطوا الأوراق وتقحموا أسرة ناشط حقوقي ومدون في أتون إشكاليات تبلغ حد الخطر والموت..

ليست هناك تعليقات: