الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

"الكتابة عن وطن وضمير أمة بأكملها!!"


الإهداء/إلى سجين الرأي الحر الأستاذ:"عبدالكريم الخيواني".
يبدو أن الحديث عن مسيرة الكتابة والكاتب الصحفي اللامع في وطني حديثا شائكا ؛
حديثا مشوبا بكل أعمال العنف وأعمال الإعتقالات والمشانق المنتظره في أخر النفق ,
وأن الحديث عن مرتكبي الجرائم والجنايات الجسيمة يبدو حديثا معدوما تماما ,
ولكن الكتابة بلغة موازية للغة البارود ..لغة من يبحث وسط الخرائب والحطام عن شيءٍ لترميم تلك الشقوق المبعثرة ؛
الكتابة حين تتحول من عملا دعائيا لتأليه الحاكم وتقديسه إلى أداة جامحة لتغيير خارطة الواقع بخارطة الكلمات التي تستمد قوتها من تلك القوة الكامنة في الروح!
الكتابة مهنة حبرها مداد القلب ؛
فأي حديث يمكن أن يقال عن صحفي بحجم وطن .. وضمير أمة ..ومبادئ لبشرية بأجمعها,
سجين الرأي الحر دوما أ/عبدالكريم الخيواني؛
أيها المنتصر والمقاوم والمحارب العنيد ها أنت تفيض بحبنا وتفيض أيضا بحب وعشق كوكبٍ بأكمله؛
ندوب جسدٍ مختطف تصبح أكاليل وردٍ وأصص قرنفل ثمين!!
أنها ممكنة ومستحيلة في الوقت ذاته,
وقت الكتابة بلغة الموت ولغة الإختطاف ولغة أخرى هي لغة الإنتصار الشاسع لمبدأ الكاتب وصدق مشروع الكتابة ذاتها ,
كيف أستطعت أن تضع كل هذا التحدي على حافة قلم ٍ نحيف ومتعب ؟!
أخترقت العربات المدججة بأسرار البوح وخطاب الكلمة الملتهبة ؛
عبدالكريم/
لم يستطيعوا ولن..أن يطفئوا فيك وهج الحضور والتمرد ..
ولن يكون فرمان ما ..نهاية التاريخ وانطواء زمن البشرية.
أنت كلما أقتربت من جحيم فرماناتهم أصابت المئات منهم ..
وأضفت إلى رصيدك أرقام مضاعفة من الصمود والبقاء على عتبة الحرية أو الموت .
عبدالكريم /
كم تبدو شامخا وأنت تتسلق جدران صمتك وتمسك بيديك المطوقتين بالقيود لتتحسس شكل الزنزانة وكأنك تقول للجميع :
أنظروا أيها الأصدقاء والكُتاب كيف تتحول أدوات الكتابة إلى جريمة شنعاء؟!! أبشع من الإرهاب في هذا الوطن؟!!!
عبدالكريم /
لا شيء أقوله لك .. في نهاية زيارتي هذه السريعة عبر اللغة ..سوى أن أعيد ماقاله عنك الصحفي الفذ"خالد سلمان"القادم صوته من تلك المدينة الضبابية- لندن-التوهج :
"عبدالكريم هو الإعتاق لا الأزمة .ونحن ظله ..هو وحده ساحة حرب ومخزن ذخيرة ومادونه بنادق-ربما-قابلة للتنكيس ونفاذ الرصاص,أتمنى أن أكون إلى جواره أو حتى على خلفيه ظله لسمو صاحب الظل العالي..كن بخير أيها الأسطوري الفكرة التي لا تموت..لا تفنى ..لا تهزم ..كن أنت كما أردت وأينما اخترت أن تكون ..كن بخير ياصديقي"


*نشوان عبده علي غانم.
*مهندس/إتصالات –الجمهورية اليمنية.
*(22-07-2008م)-من منفى بلا عناوين.

ليست هناك تعليقات: