الأربعاء، 19 نوفمبر 2008

مناشدة إلى كل المنظمات الإنسانية وإتحاد المدونين العرب


أنني بعد نشري مقالة "حقائق سرية للغاية عن تداعيات الإعتداء على السفارة الأمريكية بصنعاء "في مدونتي هذه نجوت من ثلاث محاولات إغتيال مباشرة من قبل السلطة اليمنية..فعمدت إلى مطاردتي بالأشياء التي سأذكرها الآن من أجل الإمساك بي بتهمة زائفة ثم قتلي تحت تلك التهمة الزائفة ..وهذه المطادرة هي كالتالي :
1/ملاحقتي بسيارات تحمل لوحات سعودية..وكذا الناقلات الكبيرة !
2/ملاحقتي بأشخاص معاقين أينما أذهب يدسوا لي معاق في المطعم وفي الشارع وفي كل مكان! وأيضا أولئك المحمولين على عربات.
3/ملاحقتي بالصوماليين والعراقيين والروسيين ذكورا وإناثا.بشكل عنيف!
4/ملاحقتي بسيارات 'هيلوكس' وسيارات أخرى فارهة!
5/ملاحقتي بالأطفال أيضا.
6/إطفاء كهرباء غرفتي عندما يريدون أن يمرروا واحد من تلك الأشياء على قرب غرفتي التي أغلقها من الداخل بإستمرار..
7/مطاردتي بأجهزه الديناميت
8/مطاردتي بسيارات القمامة وعمالها وكذلك بالسيارات الفارهة.
أنهم يريدوا قتلي فأرجوا سرعة التدخل الفوري منكم اليوم قبل الغد,
أتمنى منكم التدخل الفوري لإيقاف هذه العمليات الهزلية التي تستهدف حياتي بطريقة فوضوية! ‏
‏ ولكم جزيل الشكر ! ‏
*مقدم الإستغاثة/ نشوان عبده علي غانم.
*مهندس إتصالات.
*صنعاء-الجمهورية اليمنية. ‏28/10/2008
00967734225549

الأربعاء، 3 سبتمبر 2008

عاشق أوراق الزيتون وعصافير الجليل ..يغادرنا خلسة...



هكذا يأتي النبأ عاجلا على الشاشة الصغيره..ومباغتآ كحجم الفاجعه بهذا الرحيل لشاعر أمتلئ بحظوره بكل أسباب الرحيل!!فهكذا أمتلئنا بفاجعة الرحيل كما أمتلئت أنت بأسباب الرحيل...درويش/لا مقام يتسع للنوح على ضريح الفاجعه ...فأنت تدرك منعطف الرحيل منذ 'أثر الفراشة' أو ما دونها....أنت لم تغادرنا لمجرد أننا لن نقرأ يوما على عناوين الصحف خبرا عن أمسية شعرية ستحييها وتلقي أبيات أشعارك الزيتونية المذاق ؛بل لأننا سنبقى معلقين على عتبات ومشارف أشعارك الشفافة التي أكتسبتها عن لوركا....كيف نستطيع أن نشفى من أوراق الزيتون..ولماذا تركت الحصان وحيدا...وأحد عشر كوكبا...والعصافير تموت في الجليل...و كزهر اللوز أو أبعد ...وأخيرا قانون الفرشات وأثرها الشفاف؟درويش :أنت مزيجا من شفافية لوركا التعبيرية :كيف يصير البحر فراشة والغابه فراشة والمقعد فراشة!!ومزيجا من نيرودا في سلوك الطرق الوعرة..صعود المنحدرات والجبال والعناصر ،تلك الغنائية المتصاعده في رحلات كبيره...درويش لن يأتي اليوم الذي نستطيع فيه أن نغادر روحك الشاعرة والمتمردة على اللغه وعلى القصيدة المكتوبه ببحر الوطن وبحر التحرر من العدو وبحر العشق لوطن جعلت منه ريشة نسر مقدس...درويش/لا تجعل الزمن أداة هامه فأنت وجه لغزة وذراع عكا المفقودة ولوحة موجعه لمحمد الدرة...و أنت وجه فلسطين المجهول وذاكرته القصوى في الحظور والرحيل أيضآ..أجلك..وتزداد الكلمات عزلة بحثآ عن المنفى المغتسل بأنفاس الوطن الحاضر الغائب 'فلسطين'..فكانت القصيدة العاشقه التي تغنى وسط كل الحرائق والمذابح وكل هذه المنافي ...القصيدة القادمة من أفق ملتهب الهوية والأرض والحدود المتشظية..ومع كل هذا لم تتوقف شهيتك عند هذه المشاهد والمآسي...فأنت يا محمود درويش: من يحمل في جعبته أسلحة الحب المحظوره ..والعشق الأبدي للأرض وللإنسان وللوطن...تلك الأسلحة التي تبدد بها وحشة المشهد وتحاول أن تعيد للمقاوم والشهيد والطفل المولود على المعابر المسدودة في الحدود...تعيد لهم شيئا من وجه الحياة المفقود الذي مزقته مشاهد القتل والإستيطان والإعتقالات وطائرات الأباتشي الكاكية الملامح والتفاصيل!!ومع هذا أستطاعت البلابل أن تغرد وتعيد لإنسان الوطن المذبوح لياقته الإنسانية الأعمق...أقصى ذروة للإبداع والمقاومة هي أن نمارس حظورا في الحياة ونستشعر بحاجتنا إلى العشق والحب والجمال وسط خرائب الموت والدمار والشتات والتهجير!!أن نجمع بين الشيئ ونقيظه!!العشق في خندق الحصار والموت ..الطرب على إيقاع الجرحى وأولئك المفقودين..درويش:دعني أرشف مقطعا من كلماتك لأقول أنها تناسب هذا التوقيت فحسب بل لأنها أكثر إيحاءآ وأكثر حيوية...ذلك المقطع الذي أرغمك على البكاء ذات زمن :‏"وأنا وقد أمتلئت بكل أسباب الرحيل/فأنا لست لي/أنا لست لي".

*نشوان عبده علي غانم.
*مهندس إتصالات –اليمن.

إلى القلم الحر والحبر البطولي المغامر اليمني/توكل كرمان.رئيس منظمة صحفيات بلا قيود؛


تحية بحجم هذا الطقس الموحش الذي يكتنف حياتنا اليومية ويكويها بعتمة التفاصيل الموجعة..عن صحفي تم إعتقاله وعن صحيفة حرة تم إيقافها وعن مواطن تم إغتياله فجأة وعن موقع إلكتروني تم حجبه دون سابق إنذار !!
وعن تفاصيل أكثر إستفزازا لمشاعر المواطن العادي وعن إنتهاك جديد لحقوق الإنسان وإضافة روزنامة آخرى من الدم الجديد للضحية القادم من أقصى المجهول.
-1-
آسف سيدتي لأنني بدأت هكذا دون أن ألقي عليكِ التحية التي تليق بمقام الصحفية الجريئة والواعدة الإبداع والنابضة: حريةٍ وفكرآ ونورآ يضيئ لنا جنبات هذه العتمة الكثيفة.
ويزيح عنا زحمة العناوين الحمراء التي تطالعنا كل صباح على صفحات الجرائد عن تلك الأزمات والإغتيالات والإنتهاكات الفاجعة للصحفيين وللإنسان العادي الذي تطاله هذه المكينة العمياء لتفقأ حياتنا اليومية,
سأبدأ هكذا حكايتي مجهولآ يتسكع في إلقاء بعض الكلمات التي لا أظن أنها ستصلكِ!!
ولكن العناوين المجهولة تحمل في عمقها بعدآ أكثر حقيقة ومرارة وصدقا..ونبقى مدهوشين أكثر حين نعتقد أن عناوين من نبعث إليهم برسائلنا هي عناوين صحيحة في حين أنها تكون عناوين أكثر غموضآ.
أكتب إليك ِبنفس الأسلوب الذي كتب فيه صبي "تشيخوف"رسالة إلى جده في ليلة عيد الميلاد وكتب على غلاف الرسالة :"إلى قرية جدي!!"رغم أنه يجهل عنوان قرية جده!!
ولكنه مع هذا العنوان الغامض نام سعيدآ ومسرورآ..وهو يتخيل أن جده قد أستلم الرسالة!!
ألم تكن العناوين المجهولة أكثر إيقاعآ وتأثيرآ..لأننا نبقى مغمورين بفعل هذا الغموض اللذيذ؟؟
-2-
توكل/أنت ِ من ينتصر كل يوم على مشروع الصحافة والصحفي الذي لم يعد يكتب عن صورة الواقع ..بل يكتب عن أشياء زائفة خوفآ أن يسقط على رأسه الفأس..
أنت ِ بكل الحرية من يعيد لهذا المناخ هدوءه النسبي..وتلطيف الطقس المشتعل بالجنون والروائح التي تزكم الأنوف والضمائر الإنسانية!!
كان حضوركِ مدويآ في تغطية قناة"السعيدة"الفضائية لأحداث الصحافة اليمنية,
كنتِ مرادفآ لذلك الحاضر الغائب فينا"أ/خالد سلمان" .
ومرآة لحريته التي لا تنكسر أبدآ,
"سلمان"الذي أوثقوه بالتهم ونصوص الملفات الصفراء القاضية.
خرج وبجعبته ثلاثة عشر قضية إتهام..أسقطوها على إسمه..هكذا بمنتهى الوقاحة..
"سلمان"غادرنا خلسة وترك كل هذا الفضاء المعتم بأسئلة الوجوم وإنتظار عابر ٍآخر من تعويذة الحبر ..ليصبح مرادفآ للدم البشري الذي يجري في الأوردة.
توكل:كم يكفي من المديح لصوتكِ الذي أيقظ الصحفيين ومعالي وزير الإعلام:أ/حسن اللوزي.
المطالبة الفورية بلإفراج عن صحفي اليمن االفذ والمغامر:أ/عبدالكريم الخيواني.وكذا الإفراج عن مصادرة تصريح صحيفة"الوسط" وأن يبقى المقاتل العنيد ورئيس تحريرها "الأستاذ/جمال عامر" قائد لهذا المنبر الإعلامي المتميز وسط الساحة الإعلامية!!
غابت الأصوات حينها ..في حضرة هذا الصوت الحر..المكابر..البطولي,
صوت يصدح تغريدآ في مرفأ الإنسان ونبل الضمير الحي..في محاولة ٍ لإستعادة القيم الأخلاقية والتي تتلاشي يومآ بعد أخر, نتيجة هذا الحزام الناسف الذي يطوق أعناقنا ويلويها لتفقد موازين الحركة الحرة..تصبح في نهاية المشوار مجرد كتلة صماء فقدت رغبتها في الحياة !!!
فقط لمجرد ملامسة أطراف الحبر الطري..حبر البطولة والرصاصات الأخيرة التي تود أن تؤثث ثكنتها في أعماق الروح المكابر..وددت أن ألقي عليكِ تحية الغائب ..في أدنى ظروف البقاء الحتفي !!!!
توكل/قبل أن أقول لكِ:وداعآ في رسالة ٍيسكنها الغموض!! ... سأقول لكِ:لا تخشين أن يذبل الحبر فأنه سيبقى مرتعشآ في كفاحه كالعادة,
ستبقين أنتِ ذخيرة هذا الصمت المعلن ..وشمعة تنير لنا عتمة الأيام والزمن كله!!!!




*نشوان عبده علي غانم.
*مهندس إتصالات-منفى بلا عناوين هي قريتي:"السهله"-إب.
*(6-7-2008م).

أثمه شكل أخر للانتحار؟!!

لا يمكن بأي حال من الأحوال أن تستمر هذه العزلة التي تفرضها على الصحف اليمنية!!
ولا أن تبقى هراوة سلطتك بكل هذا التمادي الوقح والذي هو حصيلة تراكم المتنفذ في أمور البلد!!
لم تترك أيها الصحفي كما يسميك الوطن "السكرتير الصحفي لنائب رئيس الجمهورية اليمنية"لم تترك صحيفة يمنية إلا و كنت في مقدمة السرب المغرد لرفض كتاباتي ونصوصي والتي تشرح نصآ من نصوص جنونك السياسي..تختصر قليلا رحلتك البارودية في دمنا المصادر حتى أخر نقطة حبر و شرايين ,
كيف ستترك هذا النص يتسرب من بين مخالب مطابعك التي سترفض من الوهلة الأولى شرعية الصحيفة ذاتها وليس النص فقط!!
كما فعلتها مع الزملاء في صحيفة "الوحدوي",فقمت بسلطة المسئول عن محاكمة هيئة تحرير الصحيفة ..وبنفس الوقاحة يستمر هذا الجلاد في ليل ٍ ذئبي الملامح!!
أجمل وصف يمكن أن يطلق عليك هو أنك شخص -أمي-و لا علاقة لك بالصحافة ولم يكن ما تشغله من مناصب سوى إلا نوعآ من هبات السلطة وكرم ذاكرة الماضي ليس إلا!!!
نحن لسنا بصدد إيجاز حقبة التاريخ أو لملمة أشلاءه الأولى!!
ولكن أقول لك أن تتوقف آلتك العمياء في حصد الأرواح !!
أن تتوقف عند النقطة التي يجب أن تكون عندها محاسبا في وجه القانون !!!
أنت من يلعب بأوراق القانون وأوراق الأمن وأوراق الأرواح البشرية التي يتم مصادرتها !!كعود ثقاب نشعله لإحراق المدن المليئة بالحياة والأرواح لبضع ثواني ثم تطفئ هذا العود ولم ينطفأ ما تم إحداثه من الحرائق والضحايا!!
هذا هو أنت وعود ثقابك المهترئ!!!
أنني في هذه المساحة أود أن أحقق الصرخة الكبرى في زنزانتك المتعفنة الروائح !!
أود منك أن تطهر جلدك كما تطهر ذاكرتك المحشوة بالجثث وروائح الدم ..وصور ضحايا عديدون سقطوا عند أول فرمانات التصفية الجسدية التي تضع إمضاءك السحري تحته!!
أود منك ان تكون حريصا على مصادرة كل النصوص التي تسئ إلى الوحدة والإضرار بها ,
عليك أن تبحث عن شكل ٍ آخر من أشكال الانتحار الذي تجري عليه تعديلات الأخيرة في ارتكاب مناسبة ٍ أخرى لا تقل جحيما ودموية عن سابقاتها ,
هذا الشكل الأخير الذي يبدو فيه وجه الجلاد ملتبسا بغريزة ضحاياه !!!
من تريد إيغال الطعنات الحادة من الخلف!
من يريد أن يحول الوطن إلى بركة وحمامات دم ٍ فائر !
لم تكن الحروب واستخدام القوة الهمجية-التي تعتقد بأنها ستحقق لك كل ما تريد الوصول إليه –لم تكن يوما مشاعل لشعوب الحضارات والأمم المتقدمة أو كانت عاملا أساسيا في تفوقها وتقدمها ,بل كانت غصة وعلامة بارزة على سلطة الهيمنة والتسلط وتعطيل أدوات العقل و الفكر !!
اليابان التي كانت تعتقد أنها ستنتصر في الحرب العالمية الثانية لتصبح دولة عظمى ودولة لها كيانها وهيبتها المطلقة كانت على رأس الدول التي خسرت الحرب وصنعت نكستها الكبرى بذاتها عندما أرادت أن تتفوق على دول العالم في المجال الحربي والعسكري,
ها هي اليابان اليوم ..تتربع على عرش دول العالم بتفوقها الاقتصادي وتحقيق أرقام خيالية في التفوق ,أنها تنتصر لإرادة العقل وليس لإرادة القوة الحمقى!!!
إنها سلطات لا يدخل في عدادها سوى أولئك المدربين على إشعال الحرائق وتنفيذ مسلسلات القتل والاغتيالات البشعة!!
وأنت أيها الصحفي الأمي..
سأطلب من احد القراء أن يرسل إليك بكتاب "روبنسون كروزو (1)"ويرسله إليك كي تتعلم القراءة والكتابة,
ولكي يبدد ذاكرتك الممتلئة والفائضة بالكثير من المشاهد المأساوية والدموية في الوقت ذاته!
أريدك أن تنتهز فرصة ٍ كهذه وتبدأ في سرد أحداث "كروزو"!!
وربما تفكر بعد "كروزو" أن تضع حدا لمهزلة العنف ومهزلة امتلاك قصر ٍ كهذا الذي يناطح السحاب!!
ربما أيضا ستمنح جزءا من أرصدتك المصرفية كمساعدات لأطفال "غزة" وإلى دار الأيتام.
ربما ستغير من برجوازيتك وتحيلك إلى خانة الأشخاص الذي يلجئون إلى الزهد في ختام وبدايات مفارم عديدة ومئات أخرى من الأعمال ستبقى رهنآ للمقصلة.
ربما تكون وحشيتك التي أعرفها عنك هي جزء من تلويحة دستور وقانون بلاد بأكملها !!
فإن كانت السلطة هي من تمنحك جل هذه الصلاحيات وكل هذا الحد الجنوني في إرتكاب المجازر والجرائم والإغتيالات ,فلماذا لا تكلف حضرتك عناء التفكير والتأمل بأن حياة الأخرين هي أغلى ما يملكون في هذا الكون ؟؟
أنها أغلى من ثمن قصرك وتلك الأراضي المنهوبة في الجنوب وكل الأرقام السحرية التي في أرصدتك !!
حياة الشرفاء الذين تغتالهم في العتمة وتحيل وجه الطبيعة وسكون الليل إلى وليمة ٍ للنحيب وعويل العجائز وسيارات الإسعاف التي تدعي وتخدعنا بانها تأتي لإنقاذ المواقف في حين أنها عربات تهندس معها معركة الدم المحسومة سلفا قبل أن يحدث كل شيء..
فنحن من نرفع القبعات ونقول لك :
عليك أن تترك أرواحنا.. أو تترك هذه البلاد وترحل إلى حيث تشاء,,
أو يتم محاكمتك كمجرم في أي من المحاكم الدولية..

***نشوان عبده علي غانم.
***مهندس/اتصالات-الجمهورية اليمنية.
***20/07/2008م.المنفى بلا عناوين –قرية السهله.


هوامش:
(1)قصة كروزو هي قصة شهيرة ,وهي حكاية رجل عاش وحيدا في احدى الجزر النائية,فبنى له بيتاً صغيراً من أغصان الأشجار وصنع زورقاً من أحد الجذوع الكبيرة وعاش بعيداً عن بنى البشر,لا يؤنسه أحد غير حيوانات الغابة المتوحشة حيث ألفته تلك الوحوش حتى صار واحدا منها ,يرعى منها وينتقل من مكان ٍ إلى أخر من دون أن تفر منه أو تخشاه.

حين ضاقت بنا الصحافة الورقية !!!!



نلجأ للكتابة كوسيلة من وسائل التمرد ونفض الغبار عن بدله الصمت والاختناق؛الكتابة بلغة جياع الخبز وعاطلي الشوارع والمشردين والمذبوحين قهرا وأولئك المصلوبين على أعواد حتفهم !! عن لغةٍ تصعد من حناجر وأفواه المقهورين والمُصادرة أجسادهم وحقوقهم هي لغة تستحق أن نحشو أسطرها بدمنا بدلا من الحبر!! نروي ظمأ الحرف بجذوة الحقيقة ..الكتابة تصبح مجرد قالب ثلجي تختفي بين قوالبها الكتل والأجزاء الميتة التي تخشى أن تصل روائحها الأكثر عفونة إلى الآخرين!!والكتابة تتحول إلى عفونة حين نلغي شرعية مشروعها الحقيقي والإنساني ,نلغي دورها في إعادة صنع حياتنا اليومية كمفهوم أبدي لاستعادة أشياءنا وحقوقنا المنتهكة والمصادرة!!!الكتابة هي امتداد للمقاومة وضرورة قصوى للاقتراب من صوت الإنسان وملامسه الحد الأدنى من هذا الوجع المتراكم على أرصفة الهم وتداعياتها , ولكن في وطن نجد فيه من الصعوبة ما يجعل كل شيئ مستحيلا ؛لم تكن الصحافة بذاك القدر العالي من القوة !! الكتابة في زمن ٍ منسيّ يعاني من كل صنوف اليتم والتشظي ..كل من يملك الموهبة في الكتابة والإبداع لا يستطيع أن ينشر أي نص ٍ في الصحافة الورقية بسبب أيضا حاجتناإلى الوساطة كأنها وظيفة ستعطيك لقمة عيش!!أنها كغيرها من تلك الثروات المنهوبة التي تخضع لمن يديرها ولمن يفرغها من محتواها حتى أخر قطرة !!لم يعد المهمشمين من الكتاب والأقلام الصاعدة تملك أي أرادة في المشاركة ,فصار على الكاتب أن يغادر هذه الساحة المغلقة الأبواب والآفاق والمسدودة المعابر والجسور!!!أنها تخضع لمارثون خصوصي وقيود وسلاسل تأتي مفرداته من أروقة وإدارة الكرباج !!فصارت الصحافة الورقية حلما مؤرقا وكابوسا نهرول مسرعين كلما تذكرنا أورامه السرطانية ..نخاف أن تلاحقنا صورتها المهشمة والشمطاء في كل المرايا وفي كل أزمنة اللغة وويلاتها !!نحاول الهروب صمتا إلى شبكة الإنترنت لنحمي نصوصنا من المصادرة ومن تسلط المتنفذين ,من بتر أعضاءها وتمزيق أطرافها قبل الأوان,,الإنترنت أيضا أصابته تلك اللعنة التاريخية ,أصابته تلك اليد المنتفخة ظلما وفرمان فقط لا غير,,فكيف لنا أن نكتب عن الحرية ونحن في قعر هاوية المصادرات والانتهاكات وحجب المواقع ؟ولن تكون كل نصوصنا المصادرة والمحكومة بشبح وأذيال صحفي نائب رئيس الجمهورية اليمنية-يحيى العراسي-الذي أحالها إلى حتفها النهائي,تلك النصوص التي تختنق عند فوهاته المصوبة في التنشين والإبادة القمعية للأرواح!!فعن أي فضاءٍٍ تتحدثون ؟عن لعنة اسمها الصحافة اليمنية سوى أكانت في المعارضة أو في السلطة ؟َّ !!أي صحافة ٍ هذه التي لم تنجو من لعنة الحاكم المتنفذ في أدنى أشياءنا الصغيرة والحقيقية؟فعن أي حريةٍ وأي صحافة.. وأي ديمقراطية هذه؟ليس هناك من مواقع يمنية استطاعت أن تمنحنا حرية الكتابة ككل مواقع العالم التي تتيح لزوارها وكتابها في الكتابة دون أي قيود؛ومع كل هذه البوليسية التامة لا تتوقف اللغة عن إعصارها ولن تخرس الشفاه عن الهديل والغناء على حافة هذه الفاجعة القادمة من أعماق القصر !!قصر لترسانات الموت والدماء!!لن تتوقف رصاصات الحبر عن تمزيق هذا الجدار العازل بين الحقيقة والزيف وأكوام الضحايا وأعواد المشانق المنصوبة للعب المهمة ذاتها!!لا بد للحقيقة أن تلوح ولو بعد زمن ٍ !! لابد لها أن تزهو وتعانق فضاءٍ غير متناهي من أصوات المقهورين والمشردين وكل أولئك المذبوحين بيد الجلاد وسيفه !

-نشوان عبده علي غانم.
-مهندس/إتصالات –الجمهورية اليمنية.
-(7/8/2008م).

إلى المشرف على منتدى حوار ..........

سيدة :رضية المتوكل....................................&
مشرفة "منتدى حوار" .......بعد التحية ؛؛
كم أشعر بالأسى والحزن حين نجد أرتال الحكام والمتنفذين يوغلون في سد ثقب الثورة العالمية للمعلوماتية التي تكتسح في هيجانها العالم ,وتجعل منه قرية صغيرة.
ثورة لا يمكن أن توقفها دبابات ومدفعيات وصواريخ الحاكم العربي!
أنها تتسرب إلى كل بيوت هذا الكوكب الصغير رغم عن أنف الحاكم والمتنفذ العربي.
الثورة المعلوماتية تغزو بخفتها كل قصور الحاكم وصاحب الزنازن المظلمة .
أنها كالهواء الذي نستنشقه ,
هاهم أصحاب الكاكي والألوان المذيلة والمزينة بهراوة السلطة يقومون بحجب المواقع الإلكترونية,ويمنعوا الملايين من ممارسة الكتابة بعد أن منعوهم من العيش واستولوا على خيرات الوطن وتهبوا الثروات حتى أخر قطرة لتر غاز ونفط وكسرة خبز !!
هاهم أيضآ بأسلحتهم وذخيرتهم الثقيلة يسرقون منا حرية الكتابة كأخر ما نملك من رمق الوجود..سرقوا حرية الكتابة عن يوميات متورمة بالفواجع ومذابح خارج القانون والدستور,
أننا لن نجعل من أفعالهم مبررا ماديا لإسكات صوتنا الداخلي..الذي تهتز براكينه وتحاول أن تقذف بتلك الحمم الملتهبة إلى خارج المحيط.
الصوت المدوي الذي يلعن سياسة حجب المواقع ويعلن للمرة المليون عن رفضه هذه الأداة القمعية والتي يتخذ منها المتنفذين متنفسا لسد الأفواه وسد رتاج الحل لحالاتنا المدفونة بصنمية القمع والابتزاز وحياة في طليعة مفارز المتنفذين ..والتي أعتبرها الجلاد والمتنفذ أداة جديدة لإسكات ضحيته ؛
سيدة /رضية...................................
ذهلت كثيرا حين وجدت إستمارة التسجيل في موقع"منتدى حوار" كرد أحادي القطب على ما يتم فعله تجاه المنتدى ذاته..أو ربما يكون أداة إستغفال ,أن جاز التعبير.
فهل كنت أنا فقط المشكلة لكي تلقوا لي باستمارة النجاة من الغرق؟؟؟
هل هذه مواقع مجهزة تم تصميمها بأعجوبة لسكان كوكب ٍ أخر غير سكان الأرض؟
فلماذا تكرمتم بمثل هذا الكرم ؟
هل يعني هذا أن (22.000.000)مواطنا يمنيا في الداخل والخارج غير مطالبين بالدخول والمشاركة في المنتدى السياسي هذا؟؟؟
فإن كان هذا الموقع متحررا من سوط الجلاد وفوهة مدفعيته ؟؟فعليه أن يكرس حملته الشرسه ويناهض السياسة القمعية في إغلاق التسجيل في المنتدى!!
وعليه ان يفسح المجال لعشرات بل لمئات الآلاف من المبدعين الذين يريدون الانضمام إلى صفوف وجياع المعرفة والحقيقة المُرة التي يبوح بها !!
سيدتي//(............)
ليس مبررا أن تضعوا تلك الاستمارة ضمن الردود بإعتبارها الحل الأنسب لس
الأفواه عن المطالبه بالانضمام والتسجيل في المنتدى ,
طبعا لقد فعلت كما أردتم وأرسلتها إلى البريد الإلكتروني الذي حددتموه في إستمارة النجاة من الغرق؛
ولكن عليكِ أن تدركِ أننا كقراء وعشاق لبوح الكتابة يجب أن لا نصمت أمام فرمان مسئولا ما,
ينبغي أن ننتزع كل ما نريد إنتزاعا وبكل الوسائل الممكنه وغير الممكنه ..كشرطٍ من شروط حرياتنا وكضرورة من ضرورات الحياة المتسارعة التي لا تقبل أي رهانات توقف نبضها وحيويتها ,
علينا أن لا نصمت ونسير خلف الموكب الجنائزي الذي يتم تصديره كل مرة وعلينا أيضآ أن نسير خلفه بسعادة ونحن نحمل الميت كما يريدون ذلك.
علينا أن نكون أول من برفض التعليمات والأوامر التي تصل من مطابخ أجهزة الأمن السياسي من مسئولي الإعلام والصحافة في البلد.
هذه الطريقة التي تعبر عن ضعف وجهل وظلامية التسويق لمثل هذه السياسة التي تقودنا إلى هاوية سحيقة من الإحتمالات الفاجعة,
بالعكس كلما أعطينا حظا أوفر لمن يريد أن ينتقد أو يفند حالات الواقع ..ستكون حدة الأقلام أقل وأهون من هذه السياسة الإعلامية التي يديرها متنفذين لا علم لهم بالصحافة والإعلام.
الرئيس الفنزويلي"هوجو شافيز"الذي يعتبر نموذجا للإنفتاح ولديمقراطية معارضيه بشكل غير متناهي!!!
ومع هذا لم تخفه تلك المعارضة وما يكتبون وينشرون؛
ليس سرا أن الأمريكيين استنفذوا كافة الطرق والوسائل للتخلص من "شافيز"المشاكس سياسيا ورما تصفيته جسديا,ولكنه تحداهم بعنفوان وكبرياء ,وواصل دفاعه المستميت عن الطبقة الفقيرة في دولته ,التي تعتبر من أكبر الدول المنتجه المصره للنفط ,وفجأة ظهرت في فنزويلا معارضة على شاكلة المعارضة العراقية بقيادة عميل الاستخبارات الامريكية ,دمية الاحتلال :الدكتور "إياد علاوي"التي طالبت بتشيع وبايعاز من واشنطن,باجراء استفتاء على إكمال شافيز فترة ولايته الرئاسية .
ووافق شافيز على الاستفتاء متحديا امريكا وعملاءها ,ويوم الأحد (22)أغسطس2004مجرى الاستفتاء في الدولة تحت مراقبة الرئيس الامريكي السابق جيمي كرتر الحائز على جائزة نوبل للسلام,وأعلن المجلس الوطني الانتخابي فجر الاثنين أن "شافيز"فاز في الاستفتاء بنسية 58.25% من الأصوات التي ترفض إقالته في مقابل 41.74% من الأصوات التي أيدت دعوة المعارضة إلى الاستقالة,
نحن لا نطالب فخامة الرئيس /علي عبدالله صالح أن يفعل كل هذا دفعه واحدة ولكننا نطالبه بإيقاف المتنفذين الذين يحجبون المواقع الإلكترونية ..ويصادروا كتابتنا على الصحافة الورقية !!



***نشوان عبده علي غانم.
***مهندس /إتصالات-اليمن.
***(21-07-2008م.)

"الكتابة عن وطن وضمير أمة بأكملها!!"


الإهداء/إلى سجين الرأي الحر الأستاذ:"عبدالكريم الخيواني".
يبدو أن الحديث عن مسيرة الكتابة والكاتب الصحفي اللامع في وطني حديثا شائكا ؛
حديثا مشوبا بكل أعمال العنف وأعمال الإعتقالات والمشانق المنتظره في أخر النفق ,
وأن الحديث عن مرتكبي الجرائم والجنايات الجسيمة يبدو حديثا معدوما تماما ,
ولكن الكتابة بلغة موازية للغة البارود ..لغة من يبحث وسط الخرائب والحطام عن شيءٍ لترميم تلك الشقوق المبعثرة ؛
الكتابة حين تتحول من عملا دعائيا لتأليه الحاكم وتقديسه إلى أداة جامحة لتغيير خارطة الواقع بخارطة الكلمات التي تستمد قوتها من تلك القوة الكامنة في الروح!
الكتابة مهنة حبرها مداد القلب ؛
فأي حديث يمكن أن يقال عن صحفي بحجم وطن .. وضمير أمة ..ومبادئ لبشرية بأجمعها,
سجين الرأي الحر دوما أ/عبدالكريم الخيواني؛
أيها المنتصر والمقاوم والمحارب العنيد ها أنت تفيض بحبنا وتفيض أيضا بحب وعشق كوكبٍ بأكمله؛
ندوب جسدٍ مختطف تصبح أكاليل وردٍ وأصص قرنفل ثمين!!
أنها ممكنة ومستحيلة في الوقت ذاته,
وقت الكتابة بلغة الموت ولغة الإختطاف ولغة أخرى هي لغة الإنتصار الشاسع لمبدأ الكاتب وصدق مشروع الكتابة ذاتها ,
كيف أستطعت أن تضع كل هذا التحدي على حافة قلم ٍ نحيف ومتعب ؟!
أخترقت العربات المدججة بأسرار البوح وخطاب الكلمة الملتهبة ؛
عبدالكريم/
لم يستطيعوا ولن..أن يطفئوا فيك وهج الحضور والتمرد ..
ولن يكون فرمان ما ..نهاية التاريخ وانطواء زمن البشرية.
أنت كلما أقتربت من جحيم فرماناتهم أصابت المئات منهم ..
وأضفت إلى رصيدك أرقام مضاعفة من الصمود والبقاء على عتبة الحرية أو الموت .
عبدالكريم /
كم تبدو شامخا وأنت تتسلق جدران صمتك وتمسك بيديك المطوقتين بالقيود لتتحسس شكل الزنزانة وكأنك تقول للجميع :
أنظروا أيها الأصدقاء والكُتاب كيف تتحول أدوات الكتابة إلى جريمة شنعاء؟!! أبشع من الإرهاب في هذا الوطن؟!!!
عبدالكريم /
لا شيء أقوله لك .. في نهاية زيارتي هذه السريعة عبر اللغة ..سوى أن أعيد ماقاله عنك الصحفي الفذ"خالد سلمان"القادم صوته من تلك المدينة الضبابية- لندن-التوهج :
"عبدالكريم هو الإعتاق لا الأزمة .ونحن ظله ..هو وحده ساحة حرب ومخزن ذخيرة ومادونه بنادق-ربما-قابلة للتنكيس ونفاذ الرصاص,أتمنى أن أكون إلى جواره أو حتى على خلفيه ظله لسمو صاحب الظل العالي..كن بخير أيها الأسطوري الفكرة التي لا تموت..لا تفنى ..لا تهزم ..كن أنت كما أردت وأينما اخترت أن تكون ..كن بخير ياصديقي"


*نشوان عبده علي غانم.
*مهندس/إتصالات –الجمهورية اليمنية.
*(22-07-2008م)-من منفى بلا عناوين.