الأربعاء، 28 أكتوبر 2009

لعبة الحرب في صعدة هي بازوكة للخبز وحزام ناسف للكرامة!!


إنهم القتلة ونحن من يطلق هتافات التصفيق،هم بائعوا أحلامنا في سوق نخاسة معتم ونحن ثمن بخس وزهيد ،هم صانعوا جداول وأنهار الدم ونحن ضحايا رصاصاتهم الطائشة،هم طائرات الميج والأباتشي التي تغازل أرواح الأطفال والنساء والشيوخ وتحرق أجسادهم ونحن منشدي التصفيق والزغاريد،هم فوهة المدافع والصواريخ ونحن بأحلام باردة نتابع مشهد الإبادة،هم من يفرغوا بطوننا من الخبز ورشفة الماء ونحن من يتابع مسلسل القهر والإذلال ،هم قراصنةالنهب والإبادةلثروات البلاد ونحن شاهدي زور وبهتان على ذلك.
مايحدث الآن هو بازوكة للخبز وحزام ناسف للكرامة!



**************************************************



السلطة اليوم تقرع طبول الحرب حتى اخر رجل سواه تمارس رقصتها المجنونه على ضحاياها تطلق قهقهاتها المدوية خلف جنائز الموتى والقتلى ،إنها لعبة مدبرة وحقيرة تقف على طاولتها من يريدون توريث الحكم لأبناءهم وبين أولئك الذين سيخسرون مكانتهم وهيبتهم المعتادة!
فألعبوا بعيدا عن أرواحنا وأجسادنا فنحن من يبحث عن خبز قوته اليومي بمنتهى الكرامة لا نريد أن نتقاسم معكم كرسي الإغتيالات والمؤامرات والدسائس وإفتعال الأزمات وتصديد الويلات وأدوات الحرب الهمجية العمياء!
فالكل يدرك هذه الحرب ومراميها الخفية،
فالحرب بمجملها تدور بين قطبين وهما الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والقطب الثاني هو اللواء علي محسن الأحمر قائد المنطقة الشمالية الشرقية،
فالرئيس يريد إفتعال حرب كبيرةويريد من ورائها تحميل مسئولية الحرب وتداعياتها اللواء علي محسن الأحمر،
وهذه هي الطريقة الوحيدة للتخلص من علي محسن،فتأملوا كيف تكون الشعوب وقودا لقاداتها؟!
تأملوا مدى صفاقة هذا المشروع الجبان لإبادةالشعوب وتدمير كل مظاهر المدنية؟!
تأملوا كيف تصبح البارودة بدلا من كسرة الخبز وإناء الماء؟!فإن لم تكن الحرب في صعدة فبالتأكيد ستكون حرب في جبهة أخرى من جبهات الوطن !!من أي تاريخ نسمع بتكتيك يكون وقوده الإنسان المعدم الذي لايملك ثمن قوته ؟
لم يكن هتلر الذي عرف بديكتاتوريته لم يكن يوما قد أستخدم هذه الإستراتيجية للتخلص من شعبه مقابل أن يحافظ على كرسي الرئاسة أو السعي لتوريث الحكم لنجله!



**************************************


أوققوا عجلاتكم العسكرية ودباباتها ومدافعها أوقفوا شهوتكم العارمة والمجنونةللدماء!!
فنحن كشعب لاتعنينا خلافات من هذا الطراز ،مايعنينا هو أن نخسر كل لحظة دم طفل أو دم إمرأة أو دم شيخ!
مايعنينا هو حالة الموت التي تنهش أجساد المهجرين عن مساكنهم في صعدة من البرد والجوع والمرض!
يعنينا إيقاف كل مظاهر العنف والقوة والإبادة والإعتقالات التي تمارسها السلطة ضد أبناء الحراك الجنوبي!
يعنينا إيقاف الإنتهاكات والإختطافات ضد الصحفيين والناشطين والمدونين!
فحلم الحصول على كسرة الخبز أجمل بمئات المرات من تذكرف أطراف هذا الخلاف البائد والمعطب بروائحه!
نحتاج إلى أن نطلق حمائم السلام البيضاء على السماء دون حاجتنا إلى إقتناء طائرات الميجف أو إف 16 التي أحالوها إلى آلة سريعة لإبادةالشعوب وتصفيتهم وإذلالهم وإجبارهم على الصمت وأبتلاع كل صنوف الذل والإهانة وإمتهان الكرامة!
فنحن سنبقى بالتأكيد نتابع مسلسل "إفتح ياسمسم"!!
* المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*إب-اليمن
11/10/2009

ليست هناك تعليقات: