السبت، 10 أكتوبر 2009

خالد سلمان في حوار مع "ناس برس": بقلم/ همسة مريبة وراء لجوئي السياسي


خالد سلمان في حوار مع "ناس برس": همسة مريبة وراء لجوئي السياسي شفت على مفاجأة عمل خالد سلمان؟! بهذا السؤال كان الزملاء الصحفيون يواجهون بعضهم الأيام الماضية!،.. هذا الصنديد الذي كان ضمن الوفد الإعلامي المرافق لرئيس الجمهورية إلى مؤتمر المانحين الذي انعقد في العاصمة البريطانية لندن، ينسحب من الوفد، ويقرأ بيانه الأول: أنا خالد إبراهيم سلمان، عضو اللجنة المركزية للحزب الإشتراكي، وعضو أمانته العامة، رئيس تحرير صحيفة الحزب "الثوري"، الملاحق بثلاث عشرة قضية نشر، أعلن انسحابي من الوفد الإعلامي لرئيس الجمهورية اليمنية، وأطلب حق اللجوء السياسي في المملكة المتحدة. "اجرى الحوار سمير جبران" -------------------------------- * منذ متى نبتت فكرة اللجوء لديك، وهل نويت على ذلك منذ كنت هنا أم أن الفكرة "اختمرت" في لندن؟ - يا صديقي قبلك 14 قضية وتهديد بالتصفية أمامك لندن أو العودة إلى صنعاء، فأيهما تختار الحياة بقسوة الاغتراب أم الموت ملفوفا بالنشيد الوطني؟ "طبعا الفكرة ابنة أمها لندن" * ولكن ألا ترى أن خروجك هو في مصلحة السلطة التي تخلصت من واحد من أشد الناقدين لها ومن شخص جعل مصطلح سقف الحريات والخطوط الحمراء من الماضي، وفتح صفحات صحيفته لأقوى انتقادات وجهت للنظام الحاكم؟ - وماذا تخسر السلطة في إحصائيات وفيات شخص ميت.. أليس أنفع لنا جميعا أن ننقل هذا السقف معنا إلى بلاد الحرية المطلقة ونعيد تصديره إلى بلد الاستبداد لعل هناك صحوة للتغيير. * لكن البعض حتى من محبيك عارض هذه الخطوة, هل على البقية اللجوء؟ ومن الذي سيبقى في البلد أو لمن تترك البلد إذن؟ - أنصح أصدقائي حين تصل الأمور إلى نقطة فاصلة بين الحياة والموت أن يختاروا الحياة من أجل كل الناس. * الكل تقريباً أجمع على أن ما قمت به شكل "مفاجأة" غير متوقعة سواءً من أيد خطوتك أو تفهمها, أو من عارضها، هل اطلعت على أصداء مفاجأتك؟ وما تعليقك على هذه الأصداء؟ - لقد خرجت الأمور عن السيطرة ولم تعد السلطة ترى في شخصي مجرد حامل رأي بل عقبة يجب إزالتها من الحياة برمتها وعليه أشعر بصدق عواطف الجميع في جانبي المعارضة والموالاة.. ربما ما حدث صدمة لكنه المتاح الممكن الوحيد بعد أن بلغت القلوب الحناجر وكاد القلم أن يوارى الثرى. * أشرت في أول تصريح لك بعد اللجوء إلى أن سبب لجوئك هو الوضع الداخلي وتحدثت عن التضييق على الحريات ومراتب المواطنة والعبث ...إلخ, واليوم تحدثت عن خطة دبرت بليل لاغتيالك معتبراً استضافتك في الوفد الرئاسي من قبيل ذر الرماد في العيون، قبل تنفيذ الخطة, كيف نفهم هذا التباين في المبررات؟ - لست سعيدا بمنفى بلا دولارات !؟ البيان الأول وعد ببيان تالي.. كنت لن أعلنه لولا كل هذه الأصداء .. حق للناس أن يعرفوا سقف ديمقراطية السلطة الذي لا يتجاوز كعب حذاء, ثم أليست تصفيتي هي أخطر جزء في مسلسل انتهاك حق الحياة وتصفية الحريات. * ما هي حكاية التخطيط للاغتيال بالضبط، فلربما تفيد البعض في تجنب مصير الموت؟! - بجملة غريبة مريبة همس واحد من "إياهم"، هذه زيارتك الأخيرة، تصرف.. للكلمة الطيبة أتباع حتى وإن كانوا من زمرة إبليس ولتعذرنا عن الخوض في أي تفاصيل. * طيب.. وصف مصدر مسئول حديثك عن خطة للاغتيال بأنه ادعاء سخيف لا يستحق الرد ما تعليقك؟ - طبعا متى كانت أرواح الناس تهم السلطة وتستحق الحديث. من عدن إلى كل جنوب اليمن إلى صعدة إلى كل اليمن الحديث عن ضحايا الحكم مجرد مضيعة وسخف. * هل حدد خالد سلمان مستقبله السياسي والصحفي, أعني هل قرر مثلاً الانخراط في إطار التجمع الجنوبي "تاج" الذي يدعو صراحة إلى الإنفصال؟ ومالذي يمكن أن يسهم به صحافياً من لندن؟! - نعم قررت منذ ثلاثين عاماً خياري السياسي بالإنضمام والبقاء في الحزب الاشتراكي وإن كنت أعتبر تاج حركة سياسية و الإنضمام لها لا ينال من الوطنية بشئ .. من حق الناس أن تتباين، ولكن من حقنا عليهم أن يصغوا في دعوتنا لتقارب جميع مكونات المعارضة تحت عنوان واحد إسقاط نظام الحكم الغير ديمقراطي. * هل يعني هذا أنك ستبقى في الحزب الاشتراكي ؟ - نعم ولكن بروحية منفتحة بلا حدود على تاج وأحزاب المعارضة وقضايا أبناء الجنوب وأبناء كل اليمن. * يعني أنا أريد إجابة واضحة هل سيظل نهج خالد سلمان هو نفسه نهج الحزب إزاء قضية الوحدة؟ وهل ستظل قضيته هي قضية كل أبناء اليمن في محاربة الفساد الحاكم أم أنه سيقترب من نهج تاج الذي يقتصر نضاله على الجنوب ويدعو صراحة للانفصال؟ - يا صديقي وثائق الحزب وشعار مؤتمره الخامس وبرنامج المشترك وأحاديث حميد الأحمر ومحمد قحطان وكل شرفاء هذا الوطن هي ضد الفصل بين معاناة أبناء اليمن وإن كانت لظروف العدوان على عدن خصوصية تستدعي الاعتراف بتداعيات نتائج الحرب على الوحدة, أقصد في أرواح الناس وليس على الجغرافيا فقط نعم أنا مع عدن وشرعب السلام على حد سواء. * لم تشبع رغبتي في معرفة ما طرحته عليك في بداية الحوار، أعني هل جاءت فكرة اللجوء وأنت هنا باليمن قبل السفر؟ أو بتعبير آخر هل "الهمسة" التي وصلتك من واحد من إياهم جاءتك وأنت هنا باليمن وبناء عليها قررت اللجوء أم جاءتك وأنت بلندن؟ - أنا ضد تجزئة معاناة الناس ولكني لست مع وضع معاناتهم في خانة واحدة .. أنا مع عدالة جميع مطالب أبناء اليمن بغض النظر عن مِن أين ولماذا وما السبب وإذا كان يشبع غليل أسئلتك القول بأني التحقت بتاج فلن أحقق لك هذه الخبطة ربما الصحفية والسياسية المدمية لغيرك! * لا أقصد ذلك أنا أتحدث عن فكرة اللجوء، يعني بشكل واضح هل صعدت سلم الطائرة في مطار صنعاء وأنت تنوي عدم العودة؟ - عدنا إلى المربع الأول ياسمير السؤال الآن ماذا بعد وليس ماذا قبل. * طيب ولا يهمك .. ماذا بعد؟ - المعركة هي ذاتها سلمية مدنية من أجل مواطنة واحدة .. حدود الإطلاق وحجم الرأس المدمر هو الذي تغير .. المنصة من لندن والشحنة هي ذاتها يمنية الأهداف والولاء والغاية تكسير الفساد الجهنمي وتحطيم مفاصله لتحرير عنق البلاد كي تنظر إلى الأمام بتفاؤل أكثر ويقين أكبر. * كيف يمكن أن تواصل قنص الفساد من منصتك الصحفية بلندن؟ يعني هل سيكون لدى خالد سلمان مشروع إعلامي ما ينوي العمل من خلاله، ويواصل مسيرته الصحفية؟ - العالم غرفة نوم وهي أصغر من قرية .. سأكتب في أكثر من مطبوعة وموقع اليكتروني في اليمن، وإن بقي متسع من الوقت اتجهت بفائض الطاقة نحو شرفات الصحافة العربية اللندنية. * أود أن أسألك سؤالاً قد لا يبدو مهماً، أو قد تراه عجيبا لكنه شغل بال من كانوا معك في الوفد، متى بالضبط خطوت الخطوة العملية الأولى نحو اللجوء، أعني متى انسحبت من الوفد بالضبط، أو متى خرجت من الفندق الذي سكنتم فيه؟ وإلى أين اتجهت فور انسحابك؟ - سأكمل لك السؤال، وبأي مصعد نزلت، وكم ردهة قطعت، وفي أي شارع ومنزل أقمت .. ياسمير هل تريد رقبة صديقك تسلم في صنعاء وتطير في لندن؟ *.. طيب ياسيدي بلاش .. أسألك عن مؤتمر المانحين ما تقييمك له ولنتائجه؟ - السقف 16 ملياراً والحصيلة 4,7 مليار، وحزمة حقوق وإحترام حرية الصحافة، ولجوء رئيس تحرير صحيفة كيف هو حال النتيجة .. فشل في فشل في فضيحة! * ماذا يقول خالد سلمان لكل من: قيادة الحزب الاشتراكي؟ - شكرا لكم لأن موقفكم قد منحنا التماسك واليقين. * زملائك في الثوري؟ - لولا روحيتهم التضحوية ولولا إدمانهم للبؤس والفاقة مقابل رفع سقف الحريات لما استطعنا معا أن نقلب الأرض ونسحب البساط من تحت أقدام سلطة الموت والقمع والدمار .. شكرا لكم أصدقائي وبكم الثوري تمضي نحو علياء الكمال. * زملائك الصحفيين؟ - لم أشعر قط بهذه المشاعر الحميمية، ولو برزت في وقت سابق بمثل هكذا تدفق لفضلت الموت على الرحيل. * قيادة اللقاء المشترك؟ - بالمناسبة شعرت بغصة وأنا أرقب حقارة الأجهزة في تعاطيها مع طود وطني شامخ إسمه الشيخ حميد الأحمر .. الآن هذه اللكمة الموجهة لرأس الحكم أهديها لإبن كل اليمن حميد الأحمر، أما المشترك لم يترك القافلة بلا حادي سير بل سيمضي بمشروع التغيير حتى آخر محطات الانتصار. * نيابة الصحافة، أو وكيل نيابة الصحافة؟ - إبحثو عن أقرب (مكب) فهذا الزمن ليس زمن الكمامات .. ليس زمنكم. * حركة تاج وإن شئت عبده النقيب؟ - تاج هي اكتشاف جديد بالنسبة لي تعزز قناعتي بعدم إلغاء وإقصاء الطيف الجميل .. عبده النقيب أشعر بحزن على سنوات مرت دون أن أضع يدي بيد رجل هو الوجه الآخر المشع للإنسان الذي كاد أن يموت بداخلي. * زوجتك وأبنائك وأقربائك؟ - سنلتقي ذات يوم .. سنفرش الأرض سوسنا .. وعلى سجاد عدل أخضر سنلتقي ........ أحبكم * هل تود قول كلمة لشخص ما لم اذكره، أو لجهة ما؟ - للجعشني! عندي وفي ذمتي 200 ريال قيمة حبة شراب وتوابعه .. إنتظر ياصادق من فلوس العمالة قريبا سأسدد الدين!! * هل لديك إجابة لسؤال كنت تتمناه؟ - كنت أتوقع عن بؤس الحال في لندن، هل فطرت وماذا كان العشاء. * وهل تود الإجابة أم نكتفي بتوقعك لتلك الأسئلة؟ - نكتفي. نقلا عن موقع ناس برس

ليست هناك تعليقات: