الأحد، 8 نوفمبر 2009

خالد مرآتنا التي لا تنكسر !!!!!!!!!








خالد: ها هو وطن الوحدة والديمقراطية يسقط في خندق الحروب الدامية
وحمامات الدماء الموزعة على كل شبر من هذا الوطن!!
ها هو الوطن الذي نثرته ومازلت تنثره بين سطور كلماتك وكتاباتك ها هو يستعيد نشوته من جديد إلى افتراس ضحاياه وكأنه بذلك يمنحهم قسطا من المواطنة الحقه وقسطا من الحرية أيضا!!
وطنٌ يوزع خناجره على الحاضرين كي يستعيد صورته الأولى الغائبة منذ زمن ٍ مضى,
يوزع مآقيه في ليلة حفل الميلاد ,
يريدنا أن نشعل معه شموع الحفاوة والانتصارات الوهمية على كل المغلوبين على أمرهم وعلى كل من غاب عن ذاكرته الشكل البدائي لرغيف العيش!!
وطنٌ يتسرب من شقوق الأمنيات الكبيرة إلى جهات الضياع الكبيرة أيضا!!
وطنٌ أصبح من شروط بقاءه احتضانه المستمر للدم وميلاد جديد لقائمة تضم ضحايا ومشردين ومقتولين من الأسماء المغلوبة على أمرها!!

خالد:ها هو الوطن الذي أهداك يوما رصاصاته مقابل قلمك المدافع عن حق ٍ مسلوب ومصادر حتى أخر قطرة نفط وزيت وكسرة خبز وصوت مظلوم ,
وطن ٌ يغريه تشريد مدنيين صعدة وتهجريهم في العراء دون أي إعتبار للمنظمات العالمية والحقوقية!!
أصبحت الجبال حضن ٍ دافئ للأطفال الذين غابت عنهم حضن أمهاتهم !!


********************************

هذا وطنٌ أصبح من أولوياته اقتناء أدوات الموت الفتاكة والسريعة كطائرات الأباتشي وطائرات الميج,وكأن توفير الغذاء والدواء والحرية والعدل والمساواة في الحقوق والواجبات ليس من أولوياته!!
فتح البلاد على عسكرة الشعب طفلا وشابا يافعا من أجل إطالة عمر الصراع بل وإطالة عمر النظام ,
هذه هي الصورة الفوتوغرافية لوجه النظام ووجه الحاكم وبطاقة الوطن الفارغة من أي مضمون سوى إفراغ هويته من مضمونها الحقيقي!!
نحن في هوة ٍ هي الأخطر من نوعها على مدار عمر بقاء الحاكم على كرسي الهيمنة والاستبداد وتصدير الديكتاتورية من عرشه كل لحظة !!
خالد:لا أستطيع أكثر في البوح عن وطن ٍ له كل هذه الصور والمشاهد المروعة التي تعجز عندها اللغة في سرد مثل هكذا مذابح وأعمال عدوانية لإنسان هذا الوطن ولكل الشرفاء الذين تورطوا بالإنتماء إليه والدفاع عن كل قضاياه كلمة ً وفعلا !!


• المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
• إب/اليمن.
• 1/11/2009

ليست هناك تعليقات: