الثلاثاء، 23 ديسمبر 2008

اليمن: السلطات في اليمن تهدد أحد المدونين بالقتل، وتحظر مدونته، وتفرض عليه حصاراً في مسكنه!‏




19 نوفمبر / تشرين الثاني 2008القاهرة
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان – ANHRI
أدانت الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان اليوم بأشد العباراتالملاحقة البوليسية والأمنية، والتي وصلت إلى محاولة الخطف والتهديدبالقتل و التي تمارسها السلطات اليمنية في حق المدون اليمني نشوان عبدهعلي غانم ، مهندس إتصالات وصاحب مدونة على موقع كاتب http://helal08.katib.orgوالمحظورة في اليمن الآن، والذي يقيم في العاصمة اليمنية صنعاء. وذلك علىخلفية نشره مقالاً حول تداعيات الهجوم الإرهابي على سفارة الولايات المتحدة الأمريكية في صنعاء، يتهم فيها بعض القيادات السياسية والعسكريةبالضلوع في هذه العملية.
والشبكة العربية تستنكر هذه الحملة القاسية و المخالفة لكل القوانينوالمواثيق الدولية والدساتير الشرعية بمافيها دستور جمهورية اليمن، كماتعتبرها مخالفة واضحة وخرق جسيم لمباديء الديمقراطية التي يدعي النظام فياليمن حمايتها ورعايتها. وتطالب الشبكة السلطات اليمنية بإنهاء الملاحقةالبوليسية والأمنية . وضمان سلامة المدون وناشط الرأي عبده نشوان وسحبالقوات التي تحاصر مسكنه على الفور، وعدم التعرض له. والتحقيق فيما يحدثله من تجاوز سافر للقوانين الوطنية اليمنية. ورفع الحظر عن مدونته فيموقع كاتب.
كما تذكر الحكومة اليمنية بالتزاماتها الدولية خاصة بعد أن شاركت فيمؤتمر الدول المانحة في 2006 كإحدى الدول الراعية للديمقراطية، بأحترامالمواد 19 من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والعهد الدولي في الحقوقالمدنية والسياسية واللذان ينصان على حرية الرأي والتعبير بشتى الوسائل.
وفي هذا السياق تناشد الشبكة العربية جميع المؤسسات الحقوقية اليمنية،والعربية والدولية خاصة المؤسسات المانحة للتضامن مع المدون نشوان غانم.والتحرك الفوري لضمان سلامة المدون اليمني نشوان غانم. والضغط علىالسلطات اليمنية لضمان سلامته الجسدية واستعادة حريته وفك الحصار المضروبحوله. ووقف الانتهاكات والمضايقات في حقه وكذلك التي تمارسها ضد نشطاءالرأي والتعبير في اليمن.

هناك تعليق واحد:

المدون اليمني نشوان غانم يقول...

حصاد اليوم قد يكون الوداع بيننا!!!


بعد نشر هذا المقال ،أصبحت الآن في الشارع..عمدت السلطة إلى إغلاق غرفتي ,وقد تكون كلماتي هذه هي الأخيرة بيننا,
فما الذي أقوله لكم الآن ؟
هل أقول لكم وداعا دون أي مواعيد مسبقة ؟
هل أقول لكم أنني تحت خط الخطر أو بالأحرى خط الموت العلني ؟
إذآ ماذا أقول لكم ؟
فغرفتي أصبحت ذريعة للسلطة تلجأ لإستخدامها في لحظة تريد من وراءها حصاد جسدي!!
فهل عثر واحد منكم يا عالم على سلطة ٍ كهذه؟
هل وجدتم مثل هذا النموذج القذر الذي يستخدم أسوأ أنواع الأسلحة في سبيل إبادة كاتب مدونة ؟في سبيل التخلص منه بكل الطرق والأساليب الوحشية؟؟
قد أقول لكم وداعا بهذه الكلمات البسيطة !!
ولكنني أود أن أقول لكم شيئا يليق بالوداع وبرحلة الكتابة,
هذه السلطة تستخدم كل أوراق الضغط لديها في سبيل تحقيق مشروع إبادة كاتب مدونة لا أكثر فعليكم أن تكتبوا وصيتي هذه في كل مكان وفي كل زمان !!!


*نشوان عبده علي غانم
*صنعاء -اليمن.
*مهندس إتصالات.
*6/1/2009م.
*في حضرة الموت ,,