الخميس، 23 سبتمبر 2010

تكميم الأفواه في اليمن : عن طريق الحجب على المدونات و فواجع أخرى !!!

أي سلطة هذه التي أخافتها و أرعبتها مجرد مدونات ؟
فقامت بخطى متسارعة دون أن تخجل من نفسها و من مؤتمراتها التي عقدتها مع الدول الراعية للديمقراطية , فهل هذا الحجب هو المقصود برعاية الديمقراطية؟فقامت بالحجب على ثلاث من مدوناتي ..المدونة الأولى على'كاتب':
http://helal08.Katib.org
و لم يقتصر هذا الحجب فقط بل وصل بهم الحد إلى وجود علاقة و تنسيق بين السلطة اليمنية و بين القائمين على إدارة مدونات 'كاتب' فقد تم أمس أي في 22 سبتمبر حذف أخر إدراج لي على مدونتي على 'كاتب' و ذلك بسبب إضافتي ملاحظة على ذلك الإدراج هذا نص تلك الملاحظة"في 16 سبتمبر أثناء مرورنا بالسيارة على نقطة تفتيش عسكرية كان معنا شخص يمني يرتدي ملابس تظهر بأنها ملابس شخص أجنبي و عند النقطة العسكرية مباشرة نزل هذا الشخص ,فتأملو كيف تنسج هذه السلطة لناشط حقوقي و كاتب مدونات ؟" و ليس حذف التدوينة هو الأول بل بلغ المرة الثانية ,إضافة إلى تعديلات في المدونة كل مرة أجدها ففي ملاحظة كنت كتبتها تتضمن أن السلطة اليمنيةفي 23 أغسطس قامت بإحضار طقم من العسكر جاء للقبض على والدي تحت مسمى كاذب لا أساس له من الصحة,فتأملوا كيف تتصرف هذه السلطة معنا !!
أما المدونتين على 'مكتوب':
http://al-mezhany2006.Maktoobblog.com

http://human-rights.Maktoobblog.com
فهما قيد الحجب و لا أستطيع إضافة إدراج إلا عنوان الإدراج و البقية مصادر و محجوب!
هذه أبرز ملامح الدولة الراعية للديمقراطية!
هذا هو الشلل النصفي و الكامل الذي يحاول تكميم و إسكات المدون والناشط الحقوقي بتكتيك يأخذ أحيانا شكل الحجب و يتطور ليصبح تجريد هذا المدون من كل وسائل الحياة الطبيعية فيفقد تدريجيا أمنه و خبزه و تتحول حياته إلى جحيم !
و لكن تبقى المقاومة والصمود هى إحدى ركائز و شروط الحرية المنشودة..
كل هذا يأتي نتيجة أننا نرفض 'توريث الحكم'و رفضنا فساد هذا النظام القائم على كل أشكال القهر و الظلم و الإغتيالات و نهب الثروات إلى أرصدة الفاسدين و جلاوزة النظام الحاكم!
سلطة بجعبتها مليون فاجعة و فاجعة..ليس لديها أي مهام سوى فرض مزيدا من القوة و العنف و الإبادات الجماعية و تحويل الوطن بأكمله إلى ساحة دموية عارمة للحفاظ على شرعية بقاء الحاكم,لم يعد بالإمكان بقاء الحاكم دون إفتعال الأزمات السياسية الطاحنة,إفتعال ميادين الحروب الكاذبة في أقصى الشمال في صعدة و عمليات الإبادة التي تطال المدنيين من أطفال و نساء و شيوخ لا حول لهم و لا قوة ,ليكون أبرز ملامح هذه الحرب هو التمهيد لتوريث الحكم, و محاولة خلط الأوراق و قلب معادلة الواقع التي تستهدف اللواء/علي محسن الأحمر..و الذي تعرض لعدة محاولات إغتيال والتي تعدت الرقم(8)!!

ضفة أخرى من خنادق الأزمات هو تحويل جنوب اليمن و الحاضن لميلاد الحركة السلمية والتي مطلبها إعادة الحق المسلوب الذي ألتهمته دبابات الإحتلال في صيف 94 فصار الجنوب ضيعة للسلب و النهب .هذه الحركة الشعبية العارمة التي تشهدها الجنوب أحالته السلطة إلى شيء أخر و باتت تطلق عليه الحراك القاعدي..فأنتجت السلطة مسرحا جديدا و منتج من نوع أخر هو تنظيم القاعدة في الجنوب و هذا يهدف لنسف أي تحالف خارجي مع أبناء الجنوب و لعل هذا الإفتعال لمثل هذا ليعطي السلطة ذاتها الشرعية في البقاء !!


*الناشط الحقوقي والمدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*إب-اليمن.
26/9/2010