الأحد، 25 أبريل 2010

في ظل كل التحديات والمخاطر: ‏ ‏ الفاتورة الباهظة التي يسددها المدون العربي !!!

لقد أصبحت ظاهرة التدوين الإلكتروني هي الظاهرة البارزة والأكثر رواجا وإهتماما في العالم العربي بل و في العالم بأكمله,لم تعد مهنة أو مهمة المدون مجرد كتابة خواطر ومذكرات..أصبحت مهمته الأساسية هي فضح الممارسات والإنتهاكات وتعرية النظام الحاكم عن فساده وفساد أجهزته,المدون أصبح يمتلك اليوم حرية بداخله تتجاوز كل القيود المفروضة عليه من قبل السلطة الحاكمة,هذه القيود تتمثل في أشياء عديدة هي:
الإختطافات ,التهديد بالموت والتصفية الجسدية,المطاردة بالتهم كالإرهاب وغيرها من التهم,وهذه النماذج موجودة في اليمن بشكل خاص,عندما ينال المدون غضب السلطة وغضب بعض المتنفذين التابعين لحاشية رئيس الجمهورية فإن الأمر يتحول إلى إعلان حالة الطوارئ السرية في البلد,حتى يتم القبض على هذا المدون كمجرم دون أن تعلم أي منظمات حقوقية في الداخل أو في الخارج عن حياة ذلك المدون,وهذا الغضب ناتج عن تناول المدون لموضوعات في غاية الخطورة تكشف عن فساد هؤلاء المتنفذين وإرتكابهم الجرائم وتورطهم في إرتكاب إعدامات خارج نطاق القانون والدستور,دون أن يعلم أحد بدوافع تلك الجرائم في تغييب تام للقانون والدستور,أما غضب السلطة فهو ناتج عن الإنتهاكات والخروقات وحروب الإبادة وتكسير العظام ,حصار وعقاب جماعي وتكميم الأفواه ,في مجمل سياسة قمعية هوجاء لا ترى شيئا أمامها سوى الحصول على دعم الدول المانحة ,وذلك النموذج كله ما يحصل معي أنا من قبل السلطة اليمنية و أولئك المتنفذين,فالحاكم في اليمن أراد أن يضع حجر الأساس مع المدونين في اليمن بقتل أول مدون..وذلك بعد أن أستخدمت نفس التجربة أي صفة القتل والإغتيالات التي بدأتها مع معشر الصحفيين اليمنيين والتي طالت العديد من الصحفيين اليمنيين منهم الدكتور/عبدالعزيز السقاف,رئيس تحرير صحيفة 'يمن تايمز'والصحفي /عبدالحبيب سالم ,والصحفي /حميد شحرة,رئيس تحرير صحيفة'الناس'وكذلك إغتيال السياسي ومهندس اللقاء المشترك/جارالله عمر.أما التدوين في بقية العالم العربي فإن حكوماتها تحترم قليلا مهمة التدوين والمدونين وهذا لا يدفعنا إلى القول بأن تلك الحكومات لا تقوم بالتضييق عليهم,ولكن هذا التضييق يفضي إلى الإعتقالات والمحاكمات مثل الذي يحصل مع المدون المصري/كريم عامر,والذي ما يزال مسجونا حتى هذه اللحظة,وكذلك الذي حصل أيضا للمدون والمهندس المصري/أحمد مصطفى,الذي تم محاكمته أمام محكمة عسكرية وذلك بتهمة الإساءة إلى المؤسسة العسكرية التدوينة التي كانت سببا في محاكمته مدونة أحمد مصطفى"ماذا أصابك يا وطن؟"فضيحة في الكلية الحربية.
وأيضا ما حصل من إعتقال للمدونة السورية"طل الملوحي"التي تم مداهمة منزلها من قبل جهاز أمن الدولة السوري ومصادرة جهاز الحاسوب الخاص بها وما تزال مخفية قسريا حتى هذه اللحظة ومضى على إعتقالها ما يقارب الأربعة أشهر,وذلك على خلفية مقال لها على مدونتها ,فأي نظام مهترئ ذلك الذي أرعبته كلمات شابة لا يتجاوز سنها العشرين؟أنظمة لا تجيد سوى فن توريث الحكم وتعديل وتفصيل دستور البلد في غضون خمس دقائق على مقاس الحاكم الذي يتم توريث الحكم إليه..
في حين أن هنالك بلدان أستمرت ما يقارب الخمسين عاما من أجل تعديل فقرة واحدة بالدستور !
كذلك نواصل سرد الإنتهاكات التي طالت المدونين العرب كالمدون المغربي"محمد الراجي"الذي سجن وأطلق سراحه في ماراثون محاكمة ربما تكون الأسرع في تاريخ القضاء المغربي,وأيضا المدون'البشير حزام'وعدد غير منتهي من الإنتهاكات,كل هؤلاء المدونين العرب يحاولوا أن يسددوا هذه الفاتورة الباهظة الثمن دفاعا عن الحرية المصادرة في ظل هذه الأنظمة العربية الحاكمة,إنها المخاطر والتحديات التي تواجه المدون العربي في الوقت الراهن وتعرض حياته وحياة أسرته للخطر !!!





*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*إب-اليمن.
25/4/2010‏

الثلاثاء، 6 أبريل 2010

كارثية قانون وزارة الإعلام في اليمن وفرض قيودا جديدة على حرية الإعلام !!!

أعتدنا أن نسمع ونقرأ ونشاهد كل الأشياء الغريبة والعجيبة من السلطة الحاكمة في اليمن..
فهاهي تتصدر البلدان الأولى عالميا وذلك بإصدارها مشروع قانون تنظيم الإعلام السمعي والبصري الخاص والاعلام الالكتروني ,وبذلك تكون وزارة الاعلام وحكومة اليمن الوزارة والدولة الأولى في العالم التي تسعى فيها وزارة الاعلام إلى تجريم العمل الاذاعي والتلفزيوني والالكتروني , وإلى فرض مزيدا من القيود على الاعلام المرئي والمسموع والاعلام الالكتروني.
فهذا القانون يشكل كارثة كبيرة على حرية الاعلام بمختلف أنواعه وأشكاله.
فهذا يمكن أن نسميه أي شيء إلا أن نسميه قانون..
نسميه الكارثة الجديدة لوزارة الاعلام ,فهذا البلد ممثلا بسلطته القمعية الديكتاتورية لا يسعى إلى تحسين الاقتصاد ولا محاربة الفساد والمفسدين ولا الاصلاح الاداري ولا تحسين صورة النظام داخليا وخارجيا..
هذا النظام مهمته الأولى هي وضع قيود إضافية لحرية الرأي والتعبير وتكميم الأفواه بطريقة وزير الاعلام هذه المرة/حسن اللوزي.
فمشروع قانون الاعلام المكون من 13 فصلا و 77 مادة يمنع الاحزاب السياسية من إمتلاك القنوات الفضائية التلفزيونية ويشترط على أي مؤسسة تطلق قناة دفع رسوم 30 مليون,
وكذلك القانون يشترط على مكاتب القنوات الخارجية دفع 10 مليون ريال مقابل منحها الترخيص لجهاز البث الفضائي ,وكذلك قانون الاعلام الجديد يشترط على من يتقدم بطلب ترخيص لإنشاء موقع الكتروني دفع 20 مليون ريال ..فهذا القانون أثار حالة إستياء واسعة لدى الصحفيين اليمنيين و في مقدمتهم نقابة الصحفيين اليمنيين ومراسلي القنوات الفضائية العربية والاجنبية والمنظمات الحقوقية والاحزاب السياسية واصفين ما ورد في مواد نصوص القانون بالكارثية ,متهمين في السياق ذاته وزارة الاعلام بالسعي إلى تجريم العمل الاذاعي والتلفزيوني والالكتروني !!!





*المدون اليمني /نشوان عبده علي غانم.
*إب-اليمن.
5/4/2010‏

الخميس، 1 أبريل 2010

قمة سرت : موت بلا ثمن !!!

إنعقدت قمة سرت في ليبيا يومي السبت والأحد الموافق 27 و 28 من شهر مارس ,وكالعادة فالقادة المشاركين في القمة ليس لديهم من مهام حقيقية تدفعهم إلى المشاركة,
ومن وجهة نظري فإن نقابة "الموتورات النارية"يمكن أن تخرج بنتائج حقيقية وعملية أفضل بمليون مرة من إنعقاد هذه القمة العربية!
والجديد في هذه القمة هو أن الزعماء المشاركين كان في ظيافتهم مظيفات أتراك,هذا الجديد في هذه القمة ..أيضا كان لهم حصة في البكاء على الأطلال وذلك من خلال زيارتهم لمعرض الصور التذكارية التي مضى عليها ردحا من الزمن ,هذه هي الحصيلة النهائية للقمة ,تكرار للقمم السابقة الهزيلة ,التي تتبخر بياناتها بمجرد مغادرة القادة الصالة والتوجه للكروب على طائراتهم الخاصة!
كان يكفينا فقط شخص واحد وغياب كل القادة العرب,كان يكفينا أن يحظر رئيس الوزراء التركي:أردوغان,لو كان شارك في القمة سيكون لنا أن نؤكد على نجاح القمة بدون إستثناء ,فهذا الرجل الحر والمتحرر من قيود الهيمنة والتبعية ,كان لنا أن أكتشفنا مواقفه الرجولية والقومية..
ودفاعه المستميت عن المظلومين والمقهورين والمشردين والمسلوبين حقوقهم !
كان يكفينا أن تكون مبادئ هذا الرجل ومواقفه متجسدة في أحد القادة العرب ,ولكننا محظوظين أيضا ببلادة هؤلاء القادة العرب وموت دمهم العربي في شرايينهم منذ وصولهم إلى كرسي الرئاسة وهذا ما منحهم شرعية البقاء وإطالة أمد حكمهم ..البقاء محفوفا بكرسي الزعامة مقابل موت الظمير الإنساني لديهم!!









*المدون اليمني /نشوان عبده علي غانم.
*إب-اليمن.
31/3/2010‏

أخيرا إنتصر ظمير الصحفي/محمد المقالح !!

سقطت كل الرهانات وأنتصر ظمير الصحفي اليمني المختطف /محمد محمد المقالح ...
انتصرت إرادته الفولاذية في مواجهة قوة الطغيان والهمجية !!
إنتصر الزميل والصحفي /محمد المقالح-وذلك بمناسبة إطلاق سراحه-وأستطاع أن ينتهز رقما باهظا على أنه الصحفي الشجاع والبارز والجرئ في المنطقة العربية برمتها ..
الصحفي الذي تحدى المخاطر وتعرضت حياته وحياة أسرته للخطر في سبيل الدفاع عن الكلمة الصادقة والصريحة وعن الحقيقة بذاتها .
هنيئا لك يا محمد ..لم ينتصر تعذيبهم لك ولم تنتصر شكل محاكماتهم السخيفة,أنت من إنتصر على مشروعهم العدواني إنتصر ظميرك وإرادة قلمك الشجاع ..وهاهم أعداء الحرية الذين حاولو أن يسرقوا منك صمودك ويجردوك من سمو قلمك إلا أنهم أكتشفو في قرارة أنفسهم بأنك الصحفي الذي لا تقهره كل صنوف التعذيب والترهيب فلم يتبقى أمامهم سوى إعتناق الهزيمة لتكون هي كل مشروعهم...
لا الإختطاف منحهم القيمة التي يبحثون عن ثمنها , ولا التعذيب كان حليفهم الأوفر ..
ولا المحاكمة أفادتهم بل كانت اللعنة التي أستحقوها !
‏ هل كل ذلك سيعفي زميلنا المقالح عن مزاولة الكتابة والدفاع المستميت عن الحقيقة ؟
بالتأكيد لن يغير قيد أنملة عن مبادئ هذا الصحفي العملاق الذي منح نفسه وسام الريادة ليصبح رائد الصحافة في اليمن ,بل رائد الصحافة في الوطن العربي!أنتصرت كلمتك يا محمد وقلمك المغوار , إنتصر حبرك على بارود أسياد البنادق المعطوبة والوجاهات المستبدة ,
فأنت لست سوى قلما تكسرت مواجعه في حضرة الطغاة والجبابرة !!
ذهبت رغبات الطغاة إلى غير رجعة وتلاشت كفقاعات صابون التي سرعان ماتنفجر عند أول خروجها للهواء..
فاز مشروعك يا محمد وأمنيتك في الكتابة عن شيء إسمه الحرية والعدالة المفقودة , فالعدالة كانت قد وهبتك كل سموها و نبلها , فأنت أيضا كنت وماتزال مرادفا لثمنها وفاتورتها الباهظة !!








‏*المدون اليمني /نشوان عبده علي غانم.
*إب-اليمن.
26/3/2010‏