الثلاثاء، 31 مارس 2009

اليمن وأجندة توريث الحكم !!




إن موضوع (توريث الحكم)في اليمن ليس أمرا خفيا أو غيبيا والذي أصبح يتعزز أكثر مع التغييرات الحالية والأخيرة في صفوف القوات المسلحة من تعيينات وتنقلات عسكرية وكذلك من عزل لبعض القادة العسكريين!
وذلك تحت مبررات مبطنة أبرزها فشل القوات العسكرية المخضرمة في حسم حرب صعدة.
رغم أن الحرب ذاتها لم تكن سوى مناورات عسكرية بالصواريخ والطائرات الحديثة التي أًستخدمت للمرة الأولى في إبادة أطفال وشيوخ ونساء محافظة صعدة!!
وعلى رأس هذه التنقلات وقرارات العزل هو ما حدث لقائد المنطقة الوسطى (الظاهري الشدادي)والذي تزامن قرار عزله مع الذكرى الرابعة عشر لسقوطه جريحا أثناء حرب صيف 94,فالقائد الشدادي لم يكن له أي صلة بحرب صعدة ولم يشارك فيها مطلقا ولكن قرار العزل جاء نتيجة علاقته الوثيقة والمتينة مع اللواء (علي محسن الأحمر).
وهذه هي الإستراتيجية الجديدة التي تسعى إلى التأكيد على خطة (توريث الحكم)!
والتي ترمي إلي إضعاف وإقالة كل الأجنحة العسكرية المساندة لعلي محسن الأحمر وذلك لإضعاف نفوذه وتجريده من كل القوى التي أعتمد عليها وتفريغ كل مراكز القوى من مضمونها الفعلي الذي أكسب اللواء إمتلاكه القوة وبما يمثله من دور فهو الدولة الكبرى داخل دولة صغيرة!!
وربما عزل اللواء (علي محسن)ليس بالموضوع الجديد أو بالأمر الخيالي بل بدأت الخطة منذو بدأ الخلاف بينه وبين قائد الحرس الجمهوري حول قضايا كثيرة من بينها من يحق له تولي حراسة الإذاعة والتلفزيون !!
وهذا الأمر أصبح بديهيا بأن السلطة صنعت مبررا لهذه التغييرات والتنقلات العسكرية والتي يمكن أن ينخدع بيافطتها أي محلل أو سفير أجنبي ولكن لا ينخدع بها المواطن اليمني الذي يدرك كل ما يدور وما يحصل!!
إذ لا يمكن أن يتحمل اللواء (علي محسن الأحمر)نتائج حرب صعدة هو وانصاره ويدفعون ثمن هذه الفاتورة القاسية والباهضة والتي تتحملها بالدرجة الأولى السلطة السياسية الحاكمة بمفردها والذي يؤكد بشكل حتمي فشلها الذريع في حسم حرب صعدة !!
وأبرز أجندة خطة (توريث الحكم):

أولا: إضعاف كل مراكز القوى التي يعتمد عليها اللواء (علي محسن الأحمر)وذلك إما بعزلهم وإقالتهم أو تغيير مواقعهم ,وإخراجهم من كل النقاط التي تكسبهم القوة إلى نقاط أخرى تمنحهم مزيدا من الضعف وذلك من خلال تشتيت مواقعهم التي صنعت لهم القوة في كل الفترات السابقة!!

ثانيا: محاولة التخلص من اللواء (علي محسن الأحمر)بأي طريقة كانت سواء بإبعاده من اليمن كتعيينه ملحقا عسكريا في (واشنطن)كما حدث مع (علي صالح الأحمر)بعد عزله من الحرس الجمهوري لصالح نجلالرئيس ,أو بإمكانية التحالف مع الخصوم ومحاولة خلق خصوم له كالإتفاق الأخير بين الرئيس و(عبدالملك الحوثي)عن طريق (فارس مناع)وتحميل اللواء (علي محسن الأحمر) مسئولية مقتل (حسين الحوثي)!

ثالثا: وهو الهدف الذي يسعى إليه الرئيس والذي يتمثّل في إخراج (الفرقة الأولى مدرع )من العاصمة صنعاء وذلك ليبعدها عن حراسة الإذاعة والتلفزيون (فالفرقة الأولى مدرع )تبدو أخطر من اللواء (علي محسن الأحمر) من هذه الناحية !!
كل تلك الأجندة مجتمعة يُراد من تحقيقها هو خطة( توريث الحكم)بشكل نهائي إلى نجل الرئيس وضمان إقصاء كل شركاء الحكم خصوصا من هم من أفراد الأسرة الحاكمة من الساحة السياسية!!
وكذلك كل من يعلم عن أدق أسرار الحكم !!
وهو الشيء الأكيد خصوصا وأن البلاد أصبحت في الأونة الأخيرة تشرعن موضوع (توريث الحكم )بشكل كبير وعلى نطاق واسع !
وربما نكون على عتبات حرب جديدة وسادسة في (صعدة)لتغيير كل الأوليات السابقة وظهور حسابات جديدة من شأنها ترسيخ خطة (توريث الحكم)وليس هناك من ضحايا سوى أن يكون اللواء (علي محسن الأحمر )في مقدمة ضحايا خطة (توريث الحكم) !!!

*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم
*صنعاء-اليمن
*31/3/2009

مدوّن يمني يستنجد بمنظمة العفو الدولية عبر "الحقيقة الدولية"



مدوّن يمني يستنجد بمنظمة العفو الدولية عبر "الحقيقة الدولية"

المدون اليميني "نشوان عبده علي غانم"

الحقيقة الدولية – عمان

أرسل المدون اليميني نشوان عبده علي غانم رسالة استغاثة إلى منظمة العفو الدولية عبر الموقع الالكتروني لـ "الحقيقة الدولية" قال فيها:

أتقدم إلى منظمتكم بهذه الإستغاثة العاجلة..وذلك بسبب أن حياتي أصبحت في خطر وذلك بعد مقالة لي في مدونتي عن تداعيات الإعتداء على السفارة الأمريكيةبصنعاء في 17سبتمبر 2008 ، إتهمت فيها بعض القيادات العسكرية والشخصيات النافذة في السلطة اليمنية بالضلوع وراء ذلك الإعتداء، ثم تعرضت بعدها لثلات محاولات إغتيال مباشرة.. وبعد أن تعرضت للإعتداء والضرب من قبلهم وتهديدهم لي بالموت، عدلت المدونة وتركتها مبهمة. وهاهي تلك الشخصيات العسكرية والأمنية تريد قتلي..إنهم يطاردوني بشكل علني بالدوريات والأطقم العسكرية، عمليات نازية بإمتياز في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء، وتحريض واسع النطاق ضدي..وقمع أي محاولات صحفية تريد التضامن معي وكشف هذه الممارسات العدوانية التي تشن ضدي والتي تستهدف حياتي أولا وأخيرا..

فأنا من خلال هذه النافذة أستغيث إليكم بتدخلكم الفوري. وتحميل المسؤولية الكاملة في كل ما قد يحدث لي من محاولة إغتيال أو قتل أو إختطاف

تلك الشخصيات العسكرية والأمنية في السلطة اليمنية.

مع العلم أن مجموعة عسكر في تاريخ( 24/3/2009 ) عند الثامنة مساء من قسم شرطة 14 أكتوبر قاموا بمصادرة تلفوني وانا أمشي بالشارع متخفيين بملابس مدنية وأوقفوا سيارة تاكس أي سيارة أجرة وأرادوا أن يذهبوا بي إلى القسم وحتى الآن تلفوني مع العسكر!!

المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.

صنعاء-اليمن

المصدر : الحقيقة الدولية – عمان- 29.3.2009

الأربعاء، 25 مارس 2009

الصحافة اليمنية:الواقع والتحدي !!



بات وضع الصحافة في اليمن محرجا وبصورة أدق مع الظروف الراهنة التي أوصلت البلد إلى سلسة من الأزمات المعقدة نتيجة لسياسة هوجاء أقحمت نفسها في كل شيء ولم تستطع أن تقدم أي حلول لهذه الأزمات !!
وهذا الواقع المليء بالمصدامات والقضايا الكبيرة المتعثرة من فساد وإغتيالات وقضايا متعلقة بفساد القضاء وعدم نزاهته وكذا عدم إستقلاليته ,وكذلك من سياسات خاطئة أدخلت البلد في دوامة من الصراعات والحروب والإعتقالات وجملة من الأزمات الإقتصادية ,والبلد أيضا يعزف أغنية (توريث الحكم) في عهد الديمقراطية والجمهورية الرشيدة والعجيبة في نفس الوقت !!
كنا سنقبل هذه الأغنية إن كان هناك من شيء مغري للأب أو بالأحرى كان عليه أن يعد عقلية ديمقراطية مدنية وسلمية خالية من شوائب اللون (الكاكي),فنحن لم نعد قادرين على إستيعاب (فندم) جديد يكرر نفس الأوامر العسكرية البائدة على شعبه !
ويفكر بعقلية المحارب المنتقم ,ويحول البلاد والعباد إلى ثكنات وخلايا وألوية ومعسكرات لاختلاق الحروب والخصوم والأعداء !
نحن سنقبل بالملكية التي أورثها الطاغية (فرانكو)إلى إبنه الملك (خوان كارلوس)الذي أعده إعدادا جيدا لكي يصبح ملكا على إسبانيا وتحويل نظامها الجمهوري الذي يشبه إلى حد ٍ كبير جمهوريتنا الغريبة ,وتحويلها إلى ملكية مستقرة متطورة وديمقراطية حقيقية !!


*************************************


كذلك من تراجع مثير للخوف والفزع في مجال الحريات الصحفية وحقوق الإنسان ,ها نحن اليوم نقبع في ما هو أسوأ بمئات المرات من أن تتحول الأوضاع في اليمن إلى ما يشبه الصوملة والأفغنة ...
ها نحن اليوم بما هو شاهد على حالتنا بدون أن يكون

المرشح الرئاسي /فيصل بن شملان حاكما أو حتى وزيرا ,
والتي قال الرئيس اليمني /علي عبدالله صالح :إن رشحتم (

فيصل بن شملان )سيتحول الوضع في اليمن إلى الصوملة

والأفغنة !!
فماذا نسمي الواقع اليوم ؟؟
كل هذه الأوضاع والأحداث في مجملها تحملت نفقتها الصحافة ,فالصحفيون اليوم مطالبين أكثر من أي وقت ٍ مضى لرصد هذا الزيف المتراكم من السياسات العقيمة التي لم تنتج لنا سوى العنف والقمع والتجويع والإذلال والظلم والقهر والفساد !
فالصحافة مقابل هذا المشهد هي من ستدفع الثمن الباهض ,
ها هي اليوم تتقاسم حصتها في المحاكم من قضية إلى أخرى ,وتدفع ثمن هذه الحقيقة وثمن تغطيتها لكل أعمال الدمار والخراب الذي قامت به السلطة في حربها المخضرمة على (صعدة) ,وكذلك عن أوضاع المهجرين في مخيمات أشبه بمخيمات الفلسطيين !


************************************************

ربما يمكن أن نجد تيار واحد هو تيار التحدي والمقاومة في الصحافة اليمنية,

:و هو تيار المعارضة أو تيار المقاومة من أجل الحرية وسطوع الحقيقة..هذا التيار المعرض أكثر من غيره للخطر والإنتهاكات المتكررة،وأبرز نماذج هذا التيار :عبدالكريم

الخيواني،نائف حسان،سمير جبران،توكل كرمان،سامي غالب.هؤلاء تقريبا من يمثلون الوجع الصحفي الحقيقي والذي تقع على عاتقهم مهام جسيمة في مواجهة كل التحديات والمخاطر الصعبة.

الصحفي /عبدالكريم الخيواني والذي تعرض لسلسلة من الإعتداءات والضرب وأقتيد إلى المحاكم والسجون وذلك بسبب كتاباته الجريئة والشجاعة عن حرب صعدة وتوريث الحكم في اليمن،نال جائزة

الصحفيين المعرضين للخطر لعام2008 الممنوحة من منظمة العفو الدولية وقام بتسليم الجائزة رئيس إتحاد الصحفيين الدوليين جيم أبو ملحة يوم الإثنين الموافق 16/3/2009 في العاصمة صنعاء أي بعد يوم

واحد من إنتهاء مؤتمر الصحفيين اليمنيين الرابع والذي حضره رئيس الجمهورية وبموجب الحضور تم إسقاط الأحكام ضد الصحفي /عبدالكريم الخيواني وإن كان أشترط عليه العودة إلى المواطنة الصالحة

التي قال عنها الخيواني الإثنين في حفل تسلمه (جائزة الصحفيين المعرضين للخطر 2008):أن المواطنة الصالحة يحددها الدستور والقانون ويلتزم بها الحاكم والمحكوم واصفا النظام بتجنيه على الصحفيين

بتهم ملفقة بالإرهاب أراد الرئيس أن تكون كذلك.

وفي الضفة الأخرى من هذا التيار يحتل الصحفي /نائف حسان رئيس تحرير صحيفة (الشارع)مكانا مرموقا في هذا الطابور ،فالصحفي تعرض لإعتداءات عديدة من قبل رجال الأمن وكذلك لمحاكمات

رفعتها ضده وزارة الدفاع ضد الصحيفة على إثر مقالة في الصحيفة عن البشمرجة!

والهدف الاساسي هو التغطية الإعلامية من جانب الصحيفة لكل أحداث صعدة وحروبها المدمرة.

كذلك من نماذج هذا التيار الصحفي/سمير جبران رئيس تحرير صحيفة (المصدر)الذي تعرض لعدد من الإستدعاءات من قبل المحكمة العليا على أثر نشر الصحيفة مقالة للصحفي اليمني المقيم في أمريكا/

منير الماوري بعنوان (إنه سلاح للدمار الشامل)والذي تعتبره المحكمة إساءة إلى شخص الرئيس،

النموذج الذي يليه هي الصحفية الشجاعة ورئيس منظمة (صحفيات بلا قيود)/توكل عبدالسلام كرمان.تأتي في طليعة هذا التيار ،فإلى جانب كونها رئيس منظمة إلا أن حضورها الصحفي يكاد يكون هو

العلامة البارزة على شجاعةهذا القلم النسوي على مستوى اليمن والمنطقة،وكذا صوتها الجرئ في مواجهة الحقيقة والإصطفاف إليها

لذا تأتي الصحفية/توكل كرمان في مقدمة هذا الموكب الذي يمكن أن نسميه موكب الحرية والدفاع عن قيم العدالة!

والنموذج الذيي بقى لنا ذكره هو الصحفي القدير /سامي غالب ,والذي يعتبر عميد الصحفيين وصوت الحرية الذي لا ينكسر أبدا,والذي يرأس تحرير صحيفة (النداء)وبما تمثله هذه الصحيفة من دور بارز

وكبير في متابعة الحقيقة والدفاع عنها وعن كل المقهورين والمظلومين !!



*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم

*صنعاء-اليمن

*3/4/2009

إستغاثة إلى منظمة العفو الدولية‏


أتقدم إلى منظمتكم بهذه الإستغاثة العاجلة..وذلك بسبب أن حياتي أصبحت في خطر وذلك بعد مقالة لي في مدونتي helal08.katib.orgعن تداعيات الإعتداء على السفارة الأمريكيةبصنعاء في 17سبتمبر2008 ،إتهمت فيها بعض القيادات العسكرية والشخصيات النافذة في السلطة اليمنية بالضلوع وراء ذلك الإعتداء،ثم تعرضت بعدها لثلات محاولات إغتيال مباشرة.. وبعد أن تعرضت للإعتداء والضرب من قبلهم وتهديدهم لي بالموت،عدلت المدونة وتركتها مبهمة.وهاهي تلك الشخصيات العسكرية والأمنية تريد قتلي..إنهم يطاردوني بشكل علني بالدوريات والأطقم العسكرية وعمليات نازية بإمتياز في شوارع العاصمة اليمنية صنعاء،وتحريض واسع النطاق ضدي..وقمع أي محاولات صحفية تريد التضامن معي وكشف هذه الممارسات العدوانية التي تشن ضدي والتي تستهدف حياتي أولا وأخيرا..فأنا من خلال هذه النافذة المتواضعة أستغيث إليكم بتدخلكم الفوري.وتحميل المسؤولية الكاملة في كل ما قد يحدث لي من محاولة إغتيال أو قتل أو إختطاف تلك الشخصيات العسكرية والأمنية في السلطة اليمنية.مع العلم أن مجموعة عسكر أمس عند الثامنة مساءا أي في تاريخ( 24/3/2009 )من قسم شرطة 14 أكتوبر قاموا بمصادرة تلفوني وانا أمشي بالشارع متخفيين بملابس مدنيةوأوقفوا سيارة تاكس أي سيارة أجرة وأرادوا أن يذهبوا بي إلى القسم وحتى الآن تلفوني مع العسكر!!

اليوم تغيرت قواعد اللعبة وأصبحت دورية قسم شرطة 14 أكتوبر تلاحقني بشكل علني وذلك من خلال إفتعالها مطاردة شخص يلبس ملابس رياضية,فربما اليوم يكون النهاية !!بعد أن كانت الدورية أمس إختطافي من الحارة ليلا وذلك من خلال أشياء زائفة كأن تأتي سيارة تكسي إلى قربي ومن هذا القبيل !!

فليس لدي تلفون لإخبار أحد بالذي سيحصل لي ,فإن لم أجدد تحديث مدوناتي فهذا يعني أنهم قتلوني بطريقتهم !!




*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.


*صنعاء-اليمن

*29/3/2009

أنا مدون مغضوب عليه من رئيس الجمهورية!





ربما تأتي هذه الشهادة كإحدى شهادات الواقع وشهادةعملية وفعلية عن كل الممارسات والوقائع التي تحدث على مرأى ومسمع الجميع!شهادة ليس من خلفها أي مكاسب أو مطامح نسعى لإمتلاكها أو الإستحواذ عليها..إننا في مقابل هذه الشهادة الحقيقية لا نريد أن نكسب ود الذين غمرونا بغضبهم وحروبهم المتواصلة لنا ،بقدر ما نريد أن نضع توصيفا معينا لهذه الشهادة!التوصيف ربما قد لا يبدو شيء جديدا بالنسبة لسياسة قائمة على مناطقية أبناء الوطن الوطن الواحد..هذه المناطقية لم تتوقف عند حرمان أبناء مناطق من الوصول إلى إستحقاقاتهم بل وصلت إلى درجة كبيرة من الشناعة والرعب..هذه المناطقية باتت تمثل نوعا حرجا وخطيرا من الإغتيالات والتصفيات الجسدية ناهيك عن أعمال القمع والإنتهاك..فأبناء المناطق الوسطى كمحافظتي إب وتعز هم أكثر الضحايا التي تستهدفهم السلطة اليوم وتشن عليهم قرصنة لا حدود لها سوى أكانوا كتاب أو صحفيين أو ناشطين أو مدونين أو مواطنين عاديين!فنحن اليوم مطالبين بهذا أكثر من أي وقت أخر..نحن بحاجة إلى أكثر ما قام به نيلسون مانديلا ضد العنصرية..فالعنصرية في اليمن أخطر بملايين المرات من ذلك النوع البسيط الذي ناضل من أجله نايلسون مانديلا !فلست هنا بصدد ذكر الامثلة لتأيد ما أشرته إليه،فالأمثلة كثيرة ولا حصر لها إطلاقا !غير من منهم محسوبين على مناطق مثل محافظة صنعاء أو سنحان!


************************************


ربما ما أشرته إليه كافي لوصف هذه الكارثة التي تطحننا وتضعنا على عجلاتها ،فلا نستدرك إلا ونحن تحت سطوة غضب رئاسي بإمتياز !هذا الغضب تحول إلى مجموعة من قواعد الإبادة المنظمة !هذا الغضب الذي صار إحدى إستراتيجات الموت العلني!هذا ربما الجزء الذي يطفو إلى السطح ويظهر كإحدى خصائص حميمية هذا الوطن وديمقراطيته في أن يكون الحاضن الأول والأخير لأبناء هذا الوطن!ولهذا لا يمكن أن نبحث عن طريقة أخرى للخروج من دوامة كهذه سوى أنني مدون مغضوب عليه من أعلى قيادة في البلد وهو رئيس الجمهورية!*****************************************


نحن مقابل هذا لا يمكننا إلا أن نعتبر ذلك الغضب من فخامة الرئيس هو وساما وقلادة تكريم لكاتب مدونة !ليس هناك من أي محاولة أخرى للإحتفاء بغضب رئاسي من هذا العيار الثقيل بحق إنسان أعزل لا يملك في حياته سوى قلمه المعروض لأكثر من عاصفة وأكثر من إعصار يومي !لا أملك إلا أن أقول شكرا لكم يا صاحب الفخامة على غضب كهذا الذي أحال حياتي إلى أرخبيل من الموت والجحيم معا!***************************************


أكانت هنالك طريقة أخرى غير هذه ياصاحب الفخامة؟هل هذه طريقة عادلة في أن نستحق إستراتيجية كهذه؟أم ان العدل مازالت أبوابه مقفلة وموصدة في سماء إلهية؟!أو أن عدل ٍ سماوي جاء ليمنحنا مناسبة أبدية في غضب ٍ كهذا؟أننا ياسيادة الرئيس لا نملك مالا ولا جاها للتخفيف من حدة هذا الغضب
والتقليل من سهامه المتكاثفة على ناشط أعزل!لا نملك قوتا يوميا ولا حتى مقابل ثمن الرغيف الواحد ,فلماذا أطلت كل هذا
الغضب على ضفة قدري هذا ؟لماذا أحضرت كل هذا الجمع الغفير ليشعلوا كل واحد على طريقته بأعواد
الثقاب التي ربما وصلت أعوادها إلى نصف سكان هذا الوطن تقريبا؟؟!ألم يكن عود ثقاب واحد يكفي لإشعال النيران على دمي ؟كان يكفي إختصار هذا المهرجان الذي حضر فيه مختلف العازفين والمنشدين وأدواتهم الفنية الفريدة والبديعة معا !!ألم يكن من المنطقي أن تقف هذه الجموع قليلا لتستريح هي من آفة ووجع الحقد والكراهية والتحريض والإنتقام غير المتكافئ في هذه العملية العدوانية !!كان يكفي من نشوة هذا الشعور بتحقيق النصر وإطلاق العيارات النارية الليلية إحتفاءا بإجتياح حدود ومعاقل عدو ٍ طال الوقت قليلا معه لتكسير أضلاعه وعظامه معا!!كان يكفي أن نعثر على أشلاء عدل واحد فقط ونحن في غمرة مليون ظلم وقهر وتعسف ومصادرة للحقوق والحريات والأرواح والأجساد معا !!يكفي أن نعثر على عدل يتيم وسط كومة سحرية من العذابات والقتل والتشريد !!فليس العدل أن نتقاسم كل لحظة ياصاحب الفخامة المرارة والتحريض والتنكيل ودس السموم في كل أمل نعتقد في إكتشافه بصيص أمل ولو مريض !!فلست من يوشك أن يفقد هذا الأمل المتبخر بقدر أنني أعترف أن خوض غمار هذا الرهان سيكون بلا شك طريق لا عودة بعده إلى الخلف أو طلب النجاة!!نحن في مهمة نكاد نوجز ملامحها بما يشبه من يحاولون تقديم أنفسهم كقوارب نجاة لمن هم وسط الموج ووسط الفيضانات الهائجة من كل الجهات !فلم نعد نطلب أمل وسط قطار من الخيبة والموت الموزع على كل جبهات البلاد ,فالعدل هنا ليس من أولويات الحاكم أو من شروط هذه الأنظمة السائدة بجورها وقهرها على أبناءها!!الظلم هو البطاقة الوحيدة التي يمكن العثور عليها ,ويمكن أن تكون البطاقة المتفوقة سياسيا بإمتياز!!لم يعد الوطن سوى مساحة لبيع الأرواح والمتاجرة بالظمائر بثمن بخس في سوق نخاسة سوداء جاهلية !لم نكن نحن سوى إحدى أقطاب الضحايا وإحدى الحاصلين على بطاقة غضب من عيار رئاسي ,وهذا روح المعنى وقلبه .



*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم


*صنعاء-اليمن
*12/3/2009

الثلاثاء، 24 مارس 2009

عفوا يا صاحب الفخامة :فهذا لم يكن ضمن أي برنامج إنتخابي!!!

عفوا يا صاحب الفخامة على كل هذا العدل الذي يغمرنا.
عفوا على كل الأساليب المستخدمه في حق ناشط حقوقي وكاتب مدونة.هذا الإستقواء وسياسات التنكيل والتشويه بحق ناشط حقوقي !
عفوا لإنجازاتكم ياصاحب الفخامة والدور الأكثر من بطولي في إحتواء كل الاطراف الإعلامية والصحفية وإنزال أقصى العقوبات والتهم بمن يحاول التضامن معي أو تسليط الضوء على الذي يحصل لي!
عفوا ياصاحب الفخامة على تدخلكم الشخصي والمباشر والإتصال بجهات عليا على مستوى قيادات البلدان التي أراد ناشطوها ومنظماتهم التضامن معي وإعطاءهم صورة مشوشة ومشوهة عن حالتي!
عفوا على هذا الكرم الذي قمتم بإنجازه مع الرئيس المصري بإيقاف أميمة قاسم المسئولة المباشرة في الشبكة العربية لمعلومات حقوق الإنسان عن تعاونها أو تضامنها معي!
وكذلك عن إيقاف إتحاد المدونين العرب ومنهم الأستاذ/شريف إسماعيل.
وكذلك منظمة المؤتمر الأسلامي الأمريكي في مصر..وشكرا أيضا على دوركم الرائع مع الصحفية الأمريكية(جين نوفاك) شكرا لكم على هذه الإستراتيجية القصوى في حصاري ومحاربتي من كل الأطراف سوى كانت في الداخل أو في الخارج!
فلماذا ياصاحب الفخامة أعدتم الحكم الصادر بحق الخيواني رغم صدور قرار رئاسي من سيادتكم بالعفو عنه وذلك بعد مرور أسبوع واحد فقط من إتصال هاتفي بيني وبين الصحفي عبدالكريم الخيواني..وهذا برهان كافي على منعكم كل الأطراف الإعلامية من التضامن معي!
شكرا ياصاحب الفخامة على كل إنجازاتكم تلك ولو لم تكن ضمن أي برنامج إنتخابي!
**
أعلم في الأخير ياصاحب الفخامة أنني لست مجرما لأستحق كل ماتفعله معي!
ولست وزيرا فاسدا يسرق أموال الخزانة العامة..
ولست تاجرا أو بائعا للضمائر في سوق النخاسة لأستحق كل الذي تفعله معي!
أنا مهندس إتصالات،أي تخرجت من كلية الهندسة ولست خريج كلية البرع أو علوم الفقه للننال رضاكم ودعمكم ,
كان لتدخلكم المباشر في إقصائي من الحصول على درجة وظيفية في كل القطاعات باليمن وذلك بسبب كتاباتي!
أعلم أنني لن أختار سوى موتا يليق بي ويليق بمقامي!
فأنا لست بحاجة بعد اليوم إلى الركض خلف أقدام المنظمات الحقوقية لأطلب منها أمل صار شبه مستحيلا في ظل كل التدخلات السابقة التي ذكرتها أعلى..
أنا من سيذهب إلى نهايته دون الشعور بأي خوف أو حسرة أو مرارة!
أنا من سيذهب إلى موت كأنه سيذهب إلى لقاء مع أعز الأصدقاء!
*****************************************
نحن لسنا سوى جيل
تعجز أقلامه عن مديح المتنفذين والمشائخ وكل صور الظلم والفساد والقهر اليومي وأساليب القمع!
نحن جيل بإرادة تمضي صوب الشمس ،
إرادة ترفض كل أجندة الوصاية والتبعية وأزمنة الديكتاتورية،
نحن جيل يرفض أن يتقاسم مع مجتمعه إرثا من القمع والإغتيالات والإقتتال السياسي الزائف!
نحن جيل يدرك مهمة التغيير ومهمة صنع المستحيل،مهمة الدفاع عن حياة الضعفاء والمقهورين والمسلوبين حقوقهم !
مهمة الحرية دوما والدفاع عن كل قيمها ومبادئها..
مهمته الوحيدة هو الإنسان بمختلف طبقاته وإنتماءاته الطبقية والعرقية والمذهبية،
محاولة الخروج من مأزق القوانين المنهوبة والمصادرة تحت رحمة أصحاب القصور المناطحةللسماء وأصحاب المواكب الفخمة التي تعلن حالة الطوارئ عقب مرورها في إحدى شوارع العاصمة أو ربما صبي متنفذ يمتلك كل هذا الحشد من مواكب الأطقم العسكرية والسيارات الفارهة الحكومية،
قانون مهمته الوحيدة والإستثنائية بإمتياز هي استهداف حياة الصحفيين والناشطين والمدونين أكثر من إستهداف أي مجرمين أخرين ..
فالكتابة هنا جرم والمطالبة بمعاقبة الفاسدين جرم أيضا،وإدانة حالة التعسف التي تطال الصحفيين والمواطنين جرم أيضا وما دونه لا يستحق العقاب أبدا..
نحن نمضي صوب هاوية من فجائع هذا الواقع وتحديات إثم إفرازاته!
نسير في طابور من رجعية هذه الحالة المتردية على كافة الأصعدة الإقتصادية والسياسية والتقييد للحريات الذي وصل ذروته وبلغ درجة قصوى من درجات الإسفاف والإذلال والمصادرة للأرواح والأجساد معا.
نحن نسير في زمن يمشي وفقا لساعة النافذين ومنتهكي القوانين والدساتير في الوطن،الزمن الحقيقي هنا يعمل وفقا لزمن الجلاد وزمن قدرتهم الخارقة في تغييب كل الأشياء الجميلة والرائعة وكل ما هو نابض بالحيوية والمهارات الفريدة .
أنه مشروع يستهدف أمل الأجيال ويستهدف إجهاض زمن الحرية الوليدة وإجهاض واسع النطاق لمن يحاول أن يستفيق من سبات هذا الظلم والعبث بالأرواح دون أي معالم تحد من المضي صوب هذا النفق الجنوني المريع ،
هذا أبرز إنجازات هذا الحلم الوحدوي وأبرز عناوين البلد الراعي للديمقراطية وإحترام حقوق الإنسان!
هذا الحلم الذي أنتظرنا ولادته كل هذا الزمن وكل هذا الوقت المنصرم..
إنتظرنا هذا الحصاد المرير الذي حصد أرواح المساكين والبسطاء والأقلام التي تصدح بالحرية!

*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*صنعاء-اليمن.
*7/3/2009


شكر لك يا أحمد المسيبلي!!!



دون أن أبدأ بأي مقدمة عن المذيع المتألق في قناة اليمن الحكومية/أحمد المسيبلي،سأبدأ عند مستوى كارثة الإعلام ووزارة الإعلام اللوزية وكرباج قراراتها بخصوص ما يتعرض له الإعلامي الفذ /أحمد المسيبلي..فبعد كل العقوبات والتهديدات التي تعرض لها هذا المذيع هاهو يمثل أمام المحكمة ليكون أغرب حدث من نوعه بتاريخ القضاء اليمني!
أحمد:ربما كان موقعك المناسب قناة الجزيرة أو إذاعة ال بي بي سي(bbc)لأن المذيع هناك يستطيع أن يعلق ما بين خبر وأخر كما فعلت أنت في تعليق عن خبر قمة الكويت الإقتصادية أثناء نشرة الأخبار!
كان عليك يا أحمد قبل أن تبدأ التعليق أن تقوم بتوجيه ضربه إستباقيه
إلى سياسة الإعلام اللوزية وذلك بأن يسبق تعليقك على الخبر أن تقول:وبحسب توجيهات فخامته !
لكنت أوقفت بهذه الجملة العقوبات اللوزية وقطع شهيته في كل ما تفعله هذه الوزارة بحقك وبحق أطفالك الذين لا ذنب لهم أبدا في حرمانهم من الإستفادة من مستحقاتك المالية!
لا ذنب لهؤلاء الأطفال من عضب قرارات لوزية لا أكثر!
لا ذنب لهم في حرمانهم من إقتناء أدواتهم المدرسية والملابس الشتوية..
لا ذنب لهم في البقاء هكذا مفجوعين للحالة التعسفية التي تتعرضت لها!
شكرا لك ياأحمد،على ثمن الحريةالتي تسكنك وتغمر قلبك وعقلك وضميرك!
فعليك الآن أن تدرك أن ثمن هذا كله لا بد أن يكون باهضا!
عليك أن تدرك أن قرارات الإدارة اللوزية لن تتوقف عند حد،وأنها تنتقل من شكل إلى أخر ومن تعسف إلى تعسف مرعب!
عليك أن تدرك أيضا أن محاكمتك والتي تعتبر المهزلة القصوى في تاريخ القضاء والديمقراطيات والمحاكم العالمية:عليك أن تدرك أنك من سينتصر مهما كان ثمن هذا الرهان وحجم تداعياته الباهضة!
عليك أن تقف شامخا وتترك للعالم أن يلوكوا بسخريتهم على هذه الديمقراطية ونماذج إفرازاتها وإستهتارها بحق الإعلاميين والمراسلين والصحفيين والمدونين!
نحن من أصبحنا حقل تجارب لكل المتنفذين في هذا البلد وكل من يستطيع تنفيذ أوامر قهرية دون أن يبذل أي عناء في تحقيق أمنياته العائلية الرثة..
فمن يريد العيش مع هذه الأصناف عليه أن ينضم إلى كومة الأصابع السرية إليهم وإلى كل ما يقومون به من أعمال من شأنها أن تجهض زمن الحرية الوليدة وتمنحهم شرعية مطلقة في التمثيل بنا روحا وجسدا ووطنا منهوبا تحت أقدامهم!
*******************************************

ألم أقل لكم بأن هذه الديمقراطية فاجئت العالم بحضورها وسطوتها ؟
ألم تكن هذه الديمقراطية هي اللعنة الأزلية بحقنا وبحق كل الذين يتسولون على عتبات مؤتمرات الدول المانحة تحت مسمى البلد الراعي للديمقراطية !
النموذج الفريد الذي كنا نفتقر إليه هو ديمقراطية من هذا الطراز!!
********************************
أحمد:نحن في بلد الديمقراطية التي تسحق كل شيء مقابل ثمنها..
هي ثمن أن نفقد حيوية رغيف الخبز ونتجرع ويلات الشتات والخراب والمصائب التي تنزل فوق رؤوسنا وتحرق الأخضر واليابس في كل مايحيط بنا...
فأنت ربما ستظهر كل قوتك لمجابهة هذا التحدي ولن يوقفك أي شيء يجعل منك أن تتنازل عن قضيتك،ولكن أعلم أنهم سيتعمدو الإضرار بمحيطك الأسري ،ويستخدموا أسوأ الأساليب كوسيلة إنتقامية للضغط عليك وإجبارك على الإعتذار لهذه الإدارة اللوزية والتنازل بكل شيء لصالحهم!
ستكتشف أنهم يريدون الوصول إلى نقطة قذرة ،نقطة تفقدك الخبز اليومي حد الفتك !
عندها لن يكون بإمكانك العيش أبدا في حضرتهم!
لن يكون بالإمكان متابعة هذه الحياة إلا إحالتك إلا إرشيف المتجمدين و المتقاعدين خارج شروط القانون بحسب اللائحة اللوزية الفتاكة!
لن يمنحوك يا أحمد مقاليد إضافية كما كنت، تتيح لك العودة إلى
ممارسة ما كنت عليه !
سيمنحوك مزيدا من التشريد واليتم الوظيفي وتصعيد سياسة القهر والمصادرة المطلقة لكل ثمن جميل كان في معيتك!
سيجلدونك بطريقة بربرية فائقة التوصيف وبالغة الأثر وذلك بطريقتهم وأسلوبهم الخاص !
لو إنهم بالفعل لا يريدون فعل شيء لما تم معاقبتك وتهديدك والآن محاكمتك!
هؤلاء من يوصلوا سياسة بلد إلى هاوية من التخريب والتدمير وتكسير الأضلاع البشرية قبل تكسير الاقلام وتمزيق الأوراق والدفاتر التي بحوزة الصحفي والمراسل والمذيع الإخباري والناشط الحقوقي والمدون على الشبكة العنكبوتية الإنترنت!
***
نحن في كل مرة يا أحمد من سيقع في هذه الفوهة،نحن الجيل
الذي ينبغي علينا أن نرفض هذه الممارسات ليس بالكلمات والبيانات الإستهلاكية المنددة ولكن يجب أن يتحول هذا الرفض إلى واقع فعلي على الساحة!
أن تتحول رغبات التغيير إلى أداة فعلية
..بأننا لن نكون مجرد ضحايا فقط ،ولكن أيضا مقابل أن نكون ضحايا نكون دعاة رفض وتغيير حتمي!
رفض كل أدوات الظلم والقهر التي تجتاحنا أكثر من إجتياح موجة (توسنامي)ومخلفاتها المدمرة!!
مزيدا من الحرية لك من يدرك ثمنها وفاتورتها الباهضة الأرقام !


*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم
11/3/2009
*صنعاء-اليمن

من اجل المحافظة على حريتي:قررت الإنتحار !!



قد يبدو لكم إعتراف كهذا شيئا خياليا أو ضربا من الجنون ..
ولكنه قرارا حاسما بالنسبة لي.
فأنا كاتب وصلت حياته إلى ذروة الحصار والمطاردة والموت المتوحش والضاري..هكذا أرادت ديمقراطية هذا الوطن أن تهدي أحد أبناء جيل هذا الإهداء السخي والمفرط..
فأنا من قرر أن يحتفظ بكبرياء روحه وجسده ،ولا يترك لهذه السلطة إمكانية التمثيل بجسده ..لا أريدكم أيضا يا أجيال الحرية أن تنخدعوا بما ستسوقه السلطة اليمنية من مبررات زائفة إن سبقتني في عمليتها العدوانية!
أنني هنا لست مقلدا العظماء الذين إنتحروا نتيجة لفلسفة معينة،كأمثال الروائي الروسي :فيدور دستوفسكي الذي أطلق النار على رأسه..أو كالشاعر الفرنسي الذي رمى بنفسه إلى نهر السين في باريس..أو كمثل بعض الروائيين اليابانيين !
أو كمثل ما فعلت زوجة هتلر بأبناءها الذين حقنتهم بالسم !
أنا هنا أقدم لكم شهادة إعترافات ختامية لحياة أصبحت عناوينها الموت بطريقة مذلة وقذرة!
فأنا من سأقول لكم كل هذه الحقيقة المرعبة،أنا من سأقول سأختار الإنتحار بكبرياء وعزة وشموخا..لا أريد يد طاغي أو مستبد أن يشوه كل ما أحمله بداخلي من نبل وشموخ وقيم الجمال والحرية!!
لا أريد رصاصة من بندقية شخص جبان ونذل وحقير أن تختقر روحي وجسدي!
لا أريد عمامة حاكم في محكمة أن تصدر أحكاما وهمية وزائفة في حق ناشط حقوقي وكاتب مدونة!
لا أريد أن أتسلق معهم درجات أدرك أنها سترمي بي في خانة موت مرير !
لا أريد أن أذهب إلى سجونا غريبا لا يعمل عني أحدا من الصحفيين أو أي من المنظمات الحقوقية..فأنا لا أخاف منهم بقدرما أدرك حقيقة واحدة هي أن السلطة تمارس تعتيما حول كل مايخصني وتفرض عزلة لا مثيل لها بشأن ما تلعبه معي..وتمارس تشويها وضغطا كبيرا على أي إعلامي أكتشف حالتي!!
إنها مركزة على هذه الحالة ولا تريد أحد من وسائل الإعلام أو الصحافة أن يعرف ماجرى لي !!
لذا فأنا مضطر إلى أن أحتفظ بكبرياء الرجل الشامخ والقلم الذي تخطى عتبة الخطوط المحظورة ومارس الحرية كمنطلقا واسعا للتدوين وإعطاء الحقيقة بطاقة عبور بين سطوره وكلماته !
أخترت موتا يليق بالحرية التي أستفردت ببريقها ومعدنها المشع!
أخترت أن أنام على سيف الحرية القاطع،وأن النوم على الحد القاطع يبدو نوما مريحا وهادئا.
أريد أن تكون حرية كتاباتي في مقدمة هذا الأرث الذي سأتركه بمقام شجاع و بطولي!
لا أريد أن يذلني أحدا ويذبحني بطريقة مهينة أيضا..
*******************************
هنالك ثمنا واحدا يمكننا أن نربحه تماما،سنربح قرارا شجاعا يكفي لأن يجعل من شعورنا الداخلي أكثر إصرارا على صنع التحديات والمغامرات الشجاعة..سنربح مشروعا عنوانه:ان الديمقراطية هنا مصيدة لشعوبها وأنها ما زالت ذريعة خائبة أوصلتنا أكذوبتها إلى التخلص من أنفسنا بدلا من أن تفرض علينا موتا لا يليق بنا ولا يليق حتى بأكبر مجرمي البلد.. أننا نختار شيئا يليق بما نملكه، من شعورنا بحجم نزاهة حرية ما نكتبه وما ندافع عن مرامي تلك الحرية..لانريد أن نسقط في حضرة عمامة قاض زائفة،يقول ما يريد من الإتهامات دون قانون و دون أي مرجعية دستورية أو إخلاقية!
المهم بالنسبة إلى سلطة كهذه هي تزوير كل شيء في وجه من تريد الإجهاز على حياته والقضاء عليه دون حاجتها لأي مسوغات قانونية أو ضوبط إخلاقية وإنسانية..لذا أيمكن الإنتظار لمشيئة إلهية لتغيير إستراتيجيتهم في إغتيال ناشط حقوقي وكاتب مدونة؟
لا يمكن أن أساهم أنا في إنتظار شيئا مذلا و إغتيالا أكثر إذلالا..
نحن جيل إرادته لا تقبل الظلم ولا تقبل الخضوع لشروط الطغاة والمستبدين وبائعي أحلام الأجيال والأوطان معا..
لا الموت هو الذي نخشاه أو نهاب منه..فنحن من نمضي إليه وكأننا نمضي صوب أحلام فجر مشرق،يوم أخترنا الحرية مسارا لنا وطريقا مفروشا بأزهار الربيع وأغنيات البطولة المنشودة!!
وهذا ما يتحتم علينا إدراكه وإستيعاب فعلية هذا الواقع و مجرياته تماما!
************************
قبل أن أوقف هذا التغريد معكم ،أحثكم أكثر على مزيدا من الحرية ومزيدا من القوة المعنوية في الدفاع عن كل المقهورين في هذه الأرض،لا يمكن أن تتفوق عجلة الطغاة وديكتاتورية الحاكم و لفيف من مستشاريه على الحقيقة التي لابد من بزوغ فجرها ولابد أيضا من سطوع أجيال مهمتها رفض الصمت ورفض سياسات الهيمنة والقهر والإذلام و القمع والقوة التي تجرد الإنسان وتسلبه من ممارسة أدنى شروط الحياة الطبيعية!
إنها إرادة لا تفنيها مدفعية ظالم و من يتهندم بضحاياه كل لحظة،و يعتقد فقط أنه في كل مرة يربح الرهان وينتصر بفعل قوة السلاح وقوة إمتلاك وتزوير الحقائق والقوانين والدساتير التي يحتفظ بها في حقيبته الخاصة!!
لا يمكن أن تكون الحرية شيئا مربحا..ولا يمكن أن نكون في نعيم الأشياء الخيالية،
فالحرية دائما هي أن نقدم تضحيات ،
ونعتبر كل الخسائر في سبيلها إنجازات من ا لإنتصارات التي تبدد وحشة الظلم وتشعل نورا أبديا لأجيال المستقبل!
نشوان


أريدكم أن تكونوا كل ما تكونه من الحرية والجمال والدفاع عن قضية الإنسان في كل لحظة!!
دمتم يا ملح هذه الأرض !!

*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم
*صنعاء-اليمن
2/3/2009

الحرب على "الإرهاب" قوضت مكاسب حقوق الإنسان



غلاف الدراسة التي قدمتها لجنة الحقوقيين عن تأثيرات سياسات مكافحة الإرهاب (الجزيرة نت)

تامر أبو العينين-جنيف

رحبت منظمات حقوقية وغير حكومية بنتيجة دراسة قدمتها اليوم لجنة الحقوقيين الدولية بجنيف حول تأثير سياسات مكافحة الإرهاب في العالم على أوضاع حقوق الإنسان والقانون الدولي.

وقد نصحت الدراسة التي حصلت الجزيرة نت على نسخة منها بضرورة اتخاذ ما وصفته "إجراءات تصحيحية لتأكيد قيم حقوق الإنسان الأساسية ومبادئ القانون الدولي، التي من المفترض أن تصمد أمام الأزمات، وتوفير إطار قوي وفعال للتعامل مع الإرهاب".

ويخلص فريق الخبراء إلى أن سياسات مكافحة الإرهاب بحاجة إلى "قيادة سياسية تضع إستراتيجية شاملة لمكافحة الإرهاب وتؤكد نبذ التعذيب وسائر الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان، واستعادة احترام المبادئ الراسخة للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي".

وقال رئيس فريق الخبراء المشاركين في الدراسة آرثر شاسكالسون إن "اللجنة التي أعدت الدراسة شعرت بالصدمة من الضرر الذي تسببت فيه التدابير السيئة لمكافحة الإرهاب في عدد كبير من دول العالم طيلة سبع سنوات خلت"، واعتبر أن كثيرا من الحكومات تجاهلت دروس التاريخ واندفعت للتصدي لما وصفه "الإرهاب"، فقوضت القيم الإنسانية الثمينة وانتهكت حقوق الإنسان، "ما أدى إلى تهديد خطير لسلامة نظم القانون الدولي".


آرثر شاسكالسون رئيس فريق الخبراء الذين ساهموا في إعداد التقرير (الجزيرة نت)
العواقب السيئة
وقد عدد التقرير العواقب السيئة لمكافحة "الإرهاب" مثل "انتشار التعذيب والاختفاء والإعدام التعسفي والاعتقال السري والمحاكمات غير العادلة واستمرار ظاهرة الإفلات من العقاب". كما حذر من خطورة تحويل "الحالة الاستثنائية" إلى قانون دائم ما يهدد المجتمعات الديمقراطية.

في الوقت نفسه رأت رئيسة لجنة الحقوقيين الدولية ماري روبنسون "أن الوقت حان لتقييم وإلغاء القوانين والسياسات التعسفية التي وجدا طريقها منذ الحادي عشر من سبتمبر/ أيلول 2001"، ونوهت إلى أن "تغيير الإدارة الأميركية يوفر فرصة فريدة للتغيير"، على أن تتولى الأمم المتحدة دورا قياديا في هذه العملية، حسب رأيها.

وأشارت إلى أن نظم القانون الجنائي ينبغي أن تكون في قلب التصدي للإرهاب لكسر شوكة أجهزة المخابرات التي تعمل دون مساءلة وخارج الإطار القانوني.

جريء ولكن
وقد وصف ممثل اتحاد القانونيين العرب لدى الأمم المتحدة بجنيف إلياس الخوري التقرير بأنه "جريء ولكن ينقصه توضيح الأسباب الحقيقية لما يوصف بالإرهاب الذي لم يحدد مفهومه بوضوح، إذ تضع العقلية الغربية حق المقاومة المشروعة ضمن الأعمال الإرهابية، فوصموا المقاومة الجزائرية ضد الفرنسيين بالإرهاب وكذلك حركة نيلسون مانديلا في جنوب أفريقيا وياسر عرفات".

أما جرأة التقرير فجاءت حسب رأيه "في كشف التطرف الاستخباراتي الذي قامت به الدول الغربية برعاية أميركية لتعقب المشتبه بهم دون أي أدلة إدانة، وهي وصمة عار في جبين الإنسانية".


ماري روبنسون: حان وقت إلغاء السياسات التعسفية المطبقة منذ 11 سبتمبر/ أيلول (الجزيرة نت)
بينما يتوقع مدير برنامج الأمن الدولي في لجنة الحقوقيين الدولية غيرالد شتابيروك "قيام الدول المعنية بمراجعة جدية للإجراءات المتبعة عليها لمكافحة الإرهاب، إذ من الواضح أن أغلب الإجراءات التي اتبعتها الدول هي رد فعل سياسي دون أي مضمون قانوني، وبالتالي تركت أثرا سيئا للغاية على دولة القانون والديمقراطية وحقوق الإنسان، كما نشرت روح الكراهية ضد الجاليات المسلمة في الغرب".

كما يشير إلى أن من شأن هذا التقرير "أن يجعل قيم ومبادئ حقوق الإنسان قابلة للتطبيق أيضا في فترات الأزمات وليست مجرد شعارات".

ويصف خبراء القانون الدولي الدراسة بأنها الأوسع شمولا في مجال انعكاسات مكافحة "الإرهاب" حيث تستند في مصداقيتها على قيام لجنة مستقلة من القضاة والمحامين والقانونيين البارزين عالميا بجمع معلومات موثقة قانونيا من أربعين بلدا، من بينها سبع عربية هي مصر والأردن وسوريا واليمن وتونس والجزائر والمغرب.


علينا أن ننتزع حريتنا من مخالب الحاكم العربي أو نموت بفعل تلك المخالب!!!









حقيقة واحدة يمكن أن ندركها ,أننا شعوب نعاني من ويلات ودمار حُكامنا ,نعاني إذلالهم وتعسفهم وقهرهم لنا كل ساعة وكل دقيقة من حياتنا !
الحاكم الذي أصبح جاسوسا وماردا على أحلامنا وكابوسا ثقيلا يعيد إنتاج الأزمات وإنتاج الحروب وإنتاج الاغتيالات الملفقة ,إنتاج السياسات الحمراء الدموية..إنتاج ما يشبه المغامرة الكئيبة التي تنسف كل شيء جميل على هذه البلاد العربية المترامية.
إنتاج دساتير لأنظمتهم وكراسي عرشهم تتغير مقاساتها وفقا لأطوالهم ومقاساتهم!!
إنتاج آلة يومية من الاغتيالات وأعمال التعسف وتكميم الأفواه ومصادرة الحقوق والحريات وتشييد السجون بشكل أوسع ,وفتح بوابة المحاكم المهترئة للمداولات بأحكام عفى عنها الزمن وصارت ضمن تقاسيم ما كان متداولا وسائدا ما قبل خمسة قرون في إسبانيا أو بل ما هو أسوأ من هذا..
محاكم صالاتها مفصّلة لمحاكمة أعلى مجرمين البلد هم الصحفيين والناشطين !!
هذا ممن حالفه الحظ وتعافى من مؤامرة الاغتيال والقتل.
تحت مبررات متعددة ومختلفة ..هذا الصنف دون غيره من الأصناف الأخرى مطالبين بالمحاكمات والاعتقالات والاغتيالات ,كأن القانون يجيز للمجرمين إرتكاب الجرائم ,كأن القانون يجيز للفاسدين نهب ملايين الدولارات داخل وزارة النفط اليمنية ,دون أن تحاسبهم الجهات المختصة ولا القانون و لا حتى لجنة مكافحة الفساد التي لم نجد لها أي دور في هذا الجانب!!
القانون هو امتداد لهذا الفساد المستشري ,و لا ظل للقانون إلا في استيعابه لصنف الناشطين والصحفيين ليكون الزميل الصحفي المتميز (حسن اللسواس) من يتم تتويجه بهذا الوسام ,,وسام الاعتداء والضرب والاعتقال!!
نحن لسنا بصدد تشريح العلة في هذه الجثة بقدر ما نود الاستفاقة بوعي الشعوب من سباتها وغن بإمكانها عدم الاستسلام لهذا الشكل الردئ من العيش بكل مستوياته السياسية والاقتصادية والأخلاقية ,عليها أن تعترف أمام ذاتها بأن مهمة الشعوب أيضا ليس الاستسلام والخنوع والذل أمام كل مظاهر القوة التي تحفظ ماء وجه الحاكم وتعزز من قدرته على الحياة!
فهل نريد من الحاكم العربي أن يشبعنا من جوع و يأمننا من خوف كما كان حاصلا في الجاهلية أيام قريش,في ظل ثورة العالم الرقمية والحرية الغير متناهية ؟!!
فلا أشبعونا من جوع ولا أمنونا من الخوف ,ومع هذا لا نطلب منهم شيئا , نطالبهم بشيء ضروري هو أن تبقى حياتنا مرهونة بخيار الحرية و لا خيار دونه سوى خيار الموت ,فإما الحرية والدفاع عنها وانتزاعها من بين المخالب الكاسرة وإما أن نموت بفعل تلك المخالب!!
ليس من وجهةٍ أخرى أو ضفة أخرى يتحقق معها العيش ,فنحن نقبل أي صنف من صنوف الجوع وتداعياته كوضع اقتصادي سائد ولا نقبل أن نبقى دون حرية!!


*********************
علينا أن ندع كل دبابات هذا الحاكم ودورياته في سلة مهملاتنا ,علينا أن ندرك حتمية المقاومة مع حُكام أفقدونا مذاق الحياة ومذاق الحرية !!
علينا أن ندرك أن مهماز بندقيته لم يعد لها من جدوى في هذا الزمن المفتوح على مصراعيه,مفتوح على ملايين الحريات والثورات !!
الحرية التي ننشدها لا يمكن أن تكون أداة تجميل للحُكام أو وصفا لجيوشه الجراره التي تنفّذ كل مرة إختراقا لمدنية الإنسان وتنتهك أبسط حقوقه المشروعه في العيش وكل عملياته النازية التي يشنها هنا وهناك,الحرية ليست أبدا الهتاف لتلك الجيوش وغاراتها الإجرامية والصاروخية على أطفال ونساء وشيوخ أبناء محافظة صعدة,وهجرّت الكثير من الأسر مخلفة ٍ دمارا شاملا في كل شيء لا يمكن إحصاءه مطلقا نظرا لفداحة تلك العمليات!!
الحرية ليست في قمع الصحفيين والناشطين والمدونين ومطاردتهم أكثر من المجرمين,وفرض كل القيود على حريتهم وحقهم في العيش,الحرية ليست أن نحاول إغتيال كاتب مدونة ثلاث مرات والإعتداء عليه بالضرب المبرح في مسكنه ,وتهديده بموت ٍ مطلق في الأيام القادمة,
الحرية ليست الهتاف لهم لمجرد أنهم فازوا بإنتخابات محسومة مسبقا أو لإنهم عدّلوا وفصّلوا الدستور على مقاسهم,أو لأنهم قمع الإعتصامات في الجنوب بسبب مطالبهم البسيطة وهي الإفراج عن المُعتقلين.
الحرية ليست تقاسم الأراضي ونهبها على نطاق واسع في الجنوب دون أن يدافع عن تلك الأجزاء أحد !!
الحرية ليست تعديل الدستور في خمس دقائق في حين أن هناك شعوبا ناضلت ما يقارب خمسين عاما من أجل تعديل فقرة واحدة في الدستور!!
الحرية ليست أن نترك ثروات البلد للنهب من قبل المسؤولين ونمضي في مؤتمرات المانحين لنحصل على صدقاتهم وعونهم وكأن البلد لا يملك ثروات وإيرادات !
الحرية هي التغيير ,هي الرفض لكل مظاهر القوة,هي الدرع الواقي الذي يعيد للمظلوم حقه وتُعلي كلمة الحق !!
الحرية التي ننشدها هي ثورة لرفض الظلم والقهر والتسلّط !!
أن نقول ونكتب وندافع عن كل ما نكتبه دون أن نهاب جبروت القوي ونصنع من مواقع ضعفنا قوة لا مثيل لها ,
أن نحيا بملئ الحرية أو نموت بسببها .




*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم
*صنعاء-اليمن.
*مهندس/إتصالات
*22/2/2009

سنختار موتا يليق بحرية تجابه أسياد البنادق والوجاهات المستبدة!


منذو أن أخترت الحرية خيارا للكتابة..أخترت إلى جانبها مغامرة الموت،كخيار لا تراجع عنه تماما..ولكن في بلد لا يحترم الديمقراطية بل يجعل منها أداة للإبتزاز والإمتهان وورقة ضغط لجلب ما تريده السلطة لذاتها..وما تود الحصول عليه أيضا..
لا يمكن وصف بلد فاض برجعيته ودسائسه أن نقول عنه ببلد الديمقراطية،فليست الديمقراطية قادرة على إفراز هذا الكم المرعب من الإنتهاكات لحقوق الإعلاميين والصحفيين والمراسلين والناشطين والمدونين،لا يمكن أن نعثر على رقم كهذا في أي نظام ديكتاتوري في العالم،248 حالةإنتهاك خلال 2008.كنت أنا الرقم 245 الذي نال تتويج هذه السلطة ورعايتها الحنونة.
ولم تتوقف الحالة عند الإنتهاك ومحاولةالقتل..بل هي ماضية في مشروعها الأكثر ديمقراطية ..مشروع قتل مدون وناشط حقوقي.مشروع سيكون وساما وقلادة على عنق هذه السلطة في كل المحافل الدولية.
ليست هذه نهاية الحرية..
أدعوكم إلى مشوار من الحرية والكتابة والدفاع عنهما دون حدود..
فلا يمكن أن يكون الصمت أداة للعيش،لا يمكن القبول بأنصاف الأشياء ..لا يمكن أن تكون مدفعية خرساء قادرة على إسكاتنا وإخافتنا ..لا يمكن أن تكون قوانين ودساتير مفصلة على مقاس الحكام وجلاوزته كافية للتمثيل بنا وتمزيق أرواحنا حسبما يريدون..
ليس لنا أن نختارا موتا يليق بنا،ويليق بعزتنا وكرامتنا وشموخنا ..
لا حياة تستوجب منا أن نصمت إزاء ظلمها وقهرها ..
فنحن جيل يقف اليوم بمفرده في مواجهة ميراث طويل من ديكتاتورية الأفراد المتسلطين والوجاهات المستبدةوالمقامات الخاويةإلا من الألقاب المغتصبة والأرقام المنهوبة المصادرة .
نحن جيل يرفض أن يتحالف مع أسياد البنادق وصائدوا الأقلام والأرواح في مجتمعه..جيل أختار طريقا لا تثنيه أي محاولات تستهدف إجهاض حريته..جيل قوته اليومي الحرية..هي أول البدء وختامه.
فالذي حصل مؤخرا للزميل حسين اللسواس لن يكون نهاية هذا النفق المعتم..أو حدا للحرية ومن يحاول الركض في سكتها.
فلن تكون يا حسين قلما تكسرت مواجعه في حضرة الطغاة والجبابرة والفائضون بعبثية القانون وهمجية القوة والإرهاب .
لن يصمت هذا الحشد الحر من الصحفيين والإعلاميين والناشطين والمدونين ..سنهبك أرواحنا أيضا أن أتسع خط المواجهة وخندق التنكيل بنا جميعا !
لنعلن الموت في سبيل الحرية ومجدها المشرق..

*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*صنعاء-اليمن.
*مهندس إتصالات.
*24/2/2009

وداعا لحرية الصحافة في اليمن!!






*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*صنعاء-اليمن.
28/2/2009


لا شيء يستدعي أرتكاب كل هذا الجنون المصطنع..
هذا ليس إنتصارا حاسما تحرزه هذه السلطة اليمنية على ناشط حقوقي أعزل..
نحن لسنا دعاة حرب أو ناهبوا ثروة هذا البلد.. لا نملك ثمن الخبز اليومي !!
فلماذا هذا الإرهاب ضد كاتب مدونة؟
لماذا كل هذا العنف والمطاردة وإعلان حالة طوارئ على طول البلاد وعرضها؟
ليس هنالك ما يستدعي إستنهاض كل هذه الشهوة العارمة في إغتيال ناشط حقوقي وكاتب مدونة!
ماذا تتوقعوا أن يقول العالم عنكم؟
وأي فضيحة هذه التي ستحرزها هذه الديمقراطية الفريدة ؟
فكل هذا السيناريو الذي تلعبونه عبارة عن سيناريو كاذب وزائف!
عليكم أن تبحثوا عن طريقة أكثر حضارية..عليكم أن تترفعوا أكثر عن هذه الأعمال الدنيئة..عليكم أن لا تتعمدو الإساءة للوطن بإسم القانون وبإسم همجية القوة والعنف ..
عليكم أن تستريحوا من إدمان هذا الروتين المتفاقم كل لحظة ..
أن تستريحوا من هذا الخمش والخدش لأصحاب الأقلام والصحفيين والناشطين والمدونين..
عليكم أن تختاروا سهام وحراب قتل تتلاءم مع أشخاص تليق بهم تلك الأعمال.
هل إعتادت هذه الديمقراطية تصدير المفاجأت للعالم كل مرة؟
مرة بإغتيال صحفي وأخرى بمحاكمة صحفي وإعتقال صحفي والإعتداء على صحفي ومطاردة ناشط حقوقي ومدون بالتهم لقتله أو إغتياله بكل الطرق والأساليب !
نحن لسنا في زمن اغتيال الكلمة وأيضا إغتيال قلوب الصحفيين صمتا وقسرا ..لا يمكن أن ترتكبوا هذه الجريمة الأولى عالميا دون أن يعرف العالم بأكمله عن ثمن هذه الفضيحة والجريمة المقرفة !
عليكم أن تجدو إستراتيجية أخرى لإبادة ناشط حقوقي وكاتب مدونة..ربما كان من المفترض أن تختصروا كل هذه الطاقة التي تصرفونها لقتل مدون بطريقة أخرى..كان ينبغي عليكم أن تدسوا أي شيء في الطعام أو الشراب الذي أتناوله أو أشربه..هذا أفضل لكم من أي فضائح أخرى ترتكبونها في حق ناشط حقوقي..
فهل ستصدقكم العالم عن قتل ناشط حقوقي بسبب النساء؟
هل ستصدقكم العالم بأن ناشط حقوقي كتب عن سلطة تستخدم الإرهاب كذريعةويافطة كرتونية زائفة لجلب الهبات والمساعدات وادانة من تريد السلطة إدانته من الصحفيين والناشطين أن يكون إرهابيا؟!
عليكم أن تتحرروا من عقلية الدم والإغتيالات والعنف..
عليكم أن لا تخلطوا الأوراق وتقحموا أسرة ناشط حقوقي ومدون في أتون إشكاليات تبلغ حد الخطر والموت..

الديمقراطية وخصوم الحرية الجدد ..






الكتابة رغبتنا اللذيذة و القصوى في إكتشاف أماكن الألم المختبئ..إكتشاف تلك الجهات المجهولة التي لم تطلها عدسات المراسلين والصحفيين ..إكتشاف ألم قد يبدو أكثر سرية وأكثر غموضا..نحن في أوطان تأتي الكتابة الصحفية والحقوقية في نهاية طابور من الفوضى والتهميش والإغتيالات الملفقة، إنه البحث عن شكل الأمل المفقود وصناعته في كل الظروف العصيبة والغير ممكنة تماما!!
إنها ساحة حرب مفتوحة نحاول من خلالها مجابهة هذا الواقع الأكثر مرارة ،مجابهة
بمن يمكن وصفهم بخصوم الحرية الجدد..هؤلاء الذين يحاولون أن يسدوا كل منافذ التغيير التي نحاول أن نفتح جزء من نوافذها..هؤلاء الجبابرة المستبدين الذين يحاولون إجهاض الحرية الوليدة..يريدون أن يقمعوا كل رأس لا يركع في حضرة الصفر الوثير..وأن يكسروا كل يد تلوح بالتغيير.
الحرية في نظرهم يجب أن تكون صندوقا مقفلا لا يمكن لأحد الإقتراب منه أو اللعب بمفاتيح أسراره..
ما حصل لإبن البيضاء الصحفي المتميز والمبدع /حسن اللسواس،من إعتداء وضرب وإنتهاك في حقه في حضرة محافظ محافظة البيضاء هو شاهد على أن الإبداع في هذا البلد هو الجريمة الأولى والشنيعة القذرة التي يجب أن توصل المبدع إلى أقصى ذروة من الإنتهاك والمصادرة والتصفية الجسدية،المجرمون هنا الصحفيون والناشطون والمدونون..ولا مجرمون سواهم،
نحن مطالبون اليوم بسداد فاتورة قاسية لخوض هذا التحدي الذي يعصف بواقع الحرية المدنية والصحفية على حد سواء..لا قانون صحافة يمكن أن يدافع عن الصحفيين والناشطين والمدونين،ولا محاكم القضاء يمكنها أن تعمل وفقا لمبادئ الحكم العادل والنزيه..ولا هناك أي أثر للسلطة القضائية المستقلة..لا شيء يمكن أن يخجل سلطة يكبر و يتسع في وجهها تجريم الأقلام وإغتيال أصحابها في عملياتها واسعة النطاق والغموض معا..
أننا فعلا مجرمون لأننا أخترنا الحرية وأخترنا أن نموت بسببها ومن أجلها وفي سبيل الدفاع عنها أيضا..
أخترنا وجهة أكثر موتا وأكثر غرقا في يم المفاجأت..أخترنا وطنا يستبيح دمنا ويجد في إراقته مناسبة وطنية ينبغي الإحتفاء بذكراها..
إخترنا الكلمة فقط كأداة لمخاطبة الواقع وتغيير ملامحه المريرة والإستفزازية.
وطن بحاله يستفرد جيل الأقلام الصاعدة ويقتادهم إلى دهاليز الموت دون أي شعور بالخجل أو الحياء بأن تكون للأوطان مهام كتلك،أن مهمتها هي تصفيتهم !!


*المدون اليمني/نشوان عبده علي غانم.
*صنعاء-اليمن.
27/2/2009